فايكنج تعلن استمرار استراتيجيتها لبناء وتشغيل السفن في الرحلات النهرية

عندما يتعلق الأمر بتصميم وبناء وتشغيل سفن الرحلات النهرية، يبدو أن شركة فايكينج لا تلتزم بما تعرفه فحسب - بل تلتزم بما تفعله بشكل أفضل، هنا في مصر، وسط ارتفاع الطلب على السفر والرحلات السياحية وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ترافل ويكلي" المتخصصة في الشأن السياحي، وحرصت الشركة على تطوير المنتجات للموردين في العامين الماضيين وخاصة بالنسبة لمنتجات الرحلات النهرية وتمكنت من تنويع برامجها، وتبذل فايكينج كافة جهودها على أفضل وجه بغرض توفير ونشر السفن المتطابقة في الحجم والتصميم ووسائل الراحة في المناطق التي ترى أنها تحقق أعلى الأرباح.

وتعد سفينة فايكنج آتون، التي ظهرت لأول مرة في شهر أغسطس الجاري، أحدث إضافة إلى أسطول الشركة على نهر النيل ومن المقرر أن تبحر السفينة المتسعة لحوالي 82 ضيفًا و41 مقصورة في رحلة مدتها 12 يومًا إلى مواقع أثرية مهمة بين أسوان والأقصر، وتبدأ رحلتها بثلاث ليالٍ من القاهرة.

وتعد آتون مطابقة لشقيقتها السفينة أوزوريس البالغة من العمر عامًا واحدًا، وستطابق كذلك شقيقاتها المخطط لبنائهم وستظهر هذه السلسلة من السفن لأول مرة على نهر النيل خلال العامين المقبلين، ومنها فايكنج هاثور وفايكنج سوبك، وذكر ريتشارد ريفيير، المهندس المعماري الذي يقف وراء معظم سفن فايكنغ للمحيطات والرحلات الاستكشافية والنهرية، بما في ذلك السفينة آتون: "نحاول جاهدين أن نجعل الجزء الداخلي من السفينة يبدو أكبر من الخارج مع شعور بالرحابة والاتساع وانتشار الضوء كما أن لدينا خمس أفكار كبيرة لجميع سفن الفايكنج في كل مكان: الحداثة السكنية، والتراث الاسكندنافي، والحرفية، والطبيعة، والاستكشاف إن هذه العناصر معًا تشكل مفهوم العلامة التجارية الذي يمنحنا بنية متماسكة لمشروعنا".
ونشر تقرير "ترافل ويكلي عدة صور لغرفة معيشة في كابينة فايكنج آتون التي صممها ريتشارد ريفيير، مطابقة للسفينة فايكنغ أوزوريس، التي تم إطلاقها على نهر النيل العام الماضي ولكن لماذا تأتي سلسلة السفن متطابقة، ولا تحتفظ كل منها بسمات فردية، لماذا لا تحتفظ كل منها بشخصية مستقلة، وليس لكل منها قصة تصميمها وذوقها الخاص؟
أوضح ريفيير: "لديك دائمًا أشخاص يفهمون كيفية عمل السفن فهم يدخلون ويعرفون مكان كل شيء، لذا فإن تصميم السفن لتكون متطابقة يساعد الأشخاص على تحديد أولويات أسباب سفرهم في المقام الأول وقال ريفيير: "تبدأ في التفكير في الوجهة وما هو خارج النافذة، وهو الأهم في رأيي ويجب أن تكون الهندسة المعمارية هي المكان الذي يجعل الضيف يشعر كأنه في المنزل ولا تشتت انتباهه."
ترأس ريفيير حفل تدشين السفينة آتون هذا الشهر، وفي حضور جورج هربرت، إيرل كارنارفون الثامن وحفيد إيرل كارنارفون الخامس، الذي تم اختياره ليكون الأب الروحي للسفن الشقيقة وهو الأب الروحي الثاني في أسطول الفايكنج الذي قام بتمويل أعمال البحث والتنقيب في مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك، وأطلق على السفينة الجديدة اسم أوزوريس في أغسطس الماضي، أي قبل عام واحد.
وبذلك يصل إجمالي عدد السفن العاملة على نهر النيل للشركة إلى أربع سفن، بالإضافة إلى اثنتين أخريين تحت الطلب وكما هو الحال غالبًا مع فايكنج، فقد تكون هذه هي البداية فقط.
المزيد على الطريق؟
قال تورستين هاجن، رئيس مجلس إدارة فايكنج، أثناء تقديمه عرضًا تقديميًا لمجموعة من الصحفيين وممثلي السياحة المصرية والمديرين التنفيذيين والموظفين في فايكينج خلال عطلة نهاية الأسبوع لإطلاق السفينة آتون: "لن أتفاجأ إذا كان هناك عدد قليل آخر قادم وأرى إمكانات هائلة هنا في مصر كما أرى سفينة جميلة مثل هذه وأرى كيف يمكننا التفوق على الآخرين ولم يتخيل أحد أنه سيكون لدينا 100 سفينة طويلة على الأنهار في أوروبا."
لم يكشف هاجن كثيرًا عن أسطول فايكنج المستقبلي هنا في مصر، لكنه قال إن هناك احتمالًا أن تقوم سفن الشركة بتوسيع مساراتها إلى ما بعد أسوان والأقصر، والإبحار في النهاية بين الأقصر والقاهرة وأوضح: "هذا ما يريده العميل".