البحوث الفلكية يفسر ظاهرة "القمر الأزرق العملاق"
كشف الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية؛ أسباب ظاهرة القمر الأزرق العملاق، مشيرا إلى أنها ليست ظاهرة نادرة.
وقال القاضي في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز": "القمر يدور حول الأرض في مسار شبه بيضاوي وفي أوقات يكون قريب من الأرض وتسمى مرحلة الحضيض وتكون المسافة 340 ألف كم وأبعد نقطة 360 ألف كم وتسمى الاوج".
وأضاف: "القمر في منطقة الحضيض يظهر لمن يرصده من الأرض أنه كبير نسبيا وخلال وجود القمر في طور البدر خلال منتصف الشهر العربي تكون نسبة إضاءته بالعين المجردة 100% ويكون أكبر استدارة واضاءة وإنارة".
وتابع: "القمر حاليا تقريبا بدر كامل؛ اليوم وغدا وبعد غد البدر سيكون مكتمل وهو البدر العملاق والظاهرة تتكرر نتيجة ان مدار القمر بيضاوي وتحدث سنويا مرتين تقريبا؛ البدر العملاق يتكرر سنويا مرتين".
وأكمل: "هناك مسميات أطلقت على القمر في هذه الحالة مثل القمر الأزرق أو قمر الفراولة أو القمر الوردي وهي مسميات أطلقها القدماء واليوم لأننا في أغسطس والسماء صافية فيظهر وكأنه القمر الأزرق".
وواصل: "يمكن مشاهدة القمر من بعد غروب الشمس وحتى شروق الشمس لليوم التالي؛ الوقت الحالي هو أقر مسافة من القمر للأرض وهو ما نسميه القمر العملاق؛ البعض يروج إلى أن ما يحدث حاليا يأتي لأشياء خارقة للطبيعة أو أن القيامة ستقوم وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق وما يحدث ظاهرة فلكية طبيعية غير خطرة؛ وندعو الناس إلى الاستمتاع بالظاهرة وتصويرها".
وتمت صياغة مصطلح القمر العملاق في عام 1979 لوصف اكتمال القمر الذي يتزامن مع أقرب نقطة في مداره حول الأرض، ويكون القمر العملاق أكثر سطوعًا بحوالي 15% وأكثر سطوعًا بنسبة 30% من متوسط القمر المكتمل، ولكن التغيير غير مرئي بشكل عام بالعين المجردة.
ويعد هذا البدر وهو ثالث قمر عملاق بين أربعة أقمار عملاقة لهذا العام تأتي تباعًا حتى سبتمبر 2023، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة إلى الأرض، لذلك يبدو القمر أكبر قليلًا وأكثر إشراقا من المعتاد.