كيف تستفيد مصر من الانضمام إلى البريكس؟ أستاذ استثمار يوضح

كشف الدكتور هشام إبراهيم؛ أستاذ التمويل والاستثمار؛ عن كيفية استفادة مصر من الانضمام إلى تجمع البريكس.

وقال إبراهيم في مقابلة مع برنامج "المشهد" المذاع على قناة "تن": "لدينا أربعة محاور وهي الصناعة والتجارة والسياحة والتكنولوجيا؛ الغرب يكون بخيل في منح استثمار مشفوع بالتكنولوجيا وأتصور المسألة مع الهند أو الصين او روسيا قد يكون درجة التعاون التكنولوجي مع هذه الدول أفضل من درجة التعامل مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".

وأضاف: "يمكن التعاون مع الهند في قطاع التكنولوجيا والبرمجيات وصناعة الدواء؛ ومع الصين في الصناعة ومع روسيا في صناعات الفضاء والمحور الثاني هو السياحة؛ لدينا موسم سياحي جيد هذا العام ونحتاج أن تكون العلاقة أكثر تميزا من دول البريكس في هذا المجال".

وتابع: "لدينا في البريكس دول من الكثافات السكانية العالية ومستوى الدخل المرتفع وقد يكون هناك فرصة للتعاون في قطاع السياحة؛ الملف الاخر هو ملف الاستثمار؛ لن أستطيع أن أجاري الصين والهند وروسيا والبرازيل في التبادل التجاري حاليا؛ مشكلتنا ليس في الميزان التجاري ولكن ميزان المدفوعات".

وأكمل: "ملف التجارة ضاغط ولكن هناك ملفات لو تحركنا فيها يمكن أن يكون ملف المدفوعات قريب من التوازن؛ ومن هذه الملفات هو الاستثمارات؛ لدينا منطقة صناعية روسية في قناة السويس وكذلك صينية أيضا ونقطة الانطلاق في بريكس بالنسبة لمصر كيف نحصل على الاستثمار المباشر ولاسيما لو كانت مشروعات تكنولوجية".

وواصل: "تعداد سكان البريكس يسيطر على العالم وهو ما يعني أن هناك سوق؛ مصر موجودة في اتفاقية التجارة الافريقية ويمكن للصين وروسيا والهند الاستفادة من ذلك؛ مصر من أكثر الدول جاهزية حاليا في جذب الاستثمار؛ ما يحدث خلال الأشهر الماضية هو التعامل مع المشكلات التي تواجه الاستثمار في مصر".

وأوضح: "الهدف أن تكون مصر محطة ارتكاز مهمة لدول البريكس للتوجه إلى سوق يضم 1.5 مليار نسمة؛ الحكومة قررت اليوم انشاء وحدة بريكس داخل مجلس الوزراء حتى تعمل على تجهيز مصر للتعامل مع بريكس".

واختتم: "نتحدث عن التواصل مع 10 دول لإقناعهم أننا المحطة المهمة بالنسبة إليهم لوضع الاستثمارات حتى نكون محطة ارتكاز للصادرات الخاصة بهم".