وزير الخارجية الأسبق: نشاط دبلوماسي مكثف لتعزيز مواقف مصر في قضية سد النهضة
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن ملف سد النهضة يأتي على قمة الأولويات التي تثيرها مصر في كل المحافل على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي، خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن إثارة الملف في المحافل المختلفة مستمر في الفترة المقبلة، خاصة مع عقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجولة جديدة للمفاوضات في أديس أبابا، خلال شهر سبتمبر.
وذكر أن «الجانب الإثيوبي له نهج خاص به في التعامل مع الملف، ولا ينوي تغيير مواقفه في الفترة الحالية»، مردفًا: «الإثيوبيون لديهم مهارة تسخير الوقت لصالحهم».
وأكد في الوقت نفسه، أن «السياسة الخارجية المصرية لها منهج فاعل وعقلاني في التعامل مع ملف سد النهضة، يعتمد على الحشد الدولي لمناصرة الحقوق المصرية السودانية».
وتابع: «الفترة المقبلة تشهد نشاطًا دبلوماسيًا مصريًا مكثفًا؛ لتعزيز المواقف المصرية أمام دول العالم كلها، والمطالبة بحقوقها المائية، وخاصة أن السودان في مرحلة التعافي الآن من الأحداث التي شهدها مؤخرًا».
وذكر أن «وجود مصر وإثيوبيا في إطار مجموعة بريكس يمنح بعض الأمل، لكنه نوه أنه لا يعول على هذا الأمر كثيرًا»، مؤكدًا أن «الجهود الدبلوماسية والفنية المصرية لن تتوانى عن المطالبة باتفاق قانوني ملزم في الفترة المقبلة، يلقى استحسانًا وتأييدًا من الجميع».
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، وفدًا موسعًا رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالكونجرس الأمريكي، يضم السيناتور ليندساي جراهام، عضو مجلس الشيوخ، والسيناتور روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من مسئولي وأعضاء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وتطرق اللقاء إلى تطورات المفاوضات الجارية حاليًا بين مصر وإثيوبيا والسودان، حيث أكد الرئيس موقف مصر بشأن الالتزام بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث.
