الري تكشف أسباب فشل الجولة الجديدة من مفاوضات سد النهضة
كشف المهندس محمد غانم؛ المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية؛ نتائج جولة المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي والتي انعقدت خلال اليومين الماضيين.
وقال غانم في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "صدر بيان عن وزارة الموارد المائية والري بشأن المفاوضات وخلال جولة التفاوض الحالية لم نشهد أي تغير ملموس في موقف الجانب الإثيوبي؛ المواقف الإثيوبية تتوجه لتحقيق مصالحها بشكل منفرد".
وأضاف: "في المقابل مصر قدمت عديد من المقترحات خلال جولة التفاوض؛ وتستهدف تحقيق مصالح وشواغل الدول الثلاث؛ مصر والسودان وإثيوبيا؛ ولم نلمس هذا الامر من الجانب الإثيوبي خلال يومين من المفاوضات ولا يوجد أي تقدم إيجابي حتى الأن لأن الجانب الإثيوبي لم يغير من موقفه".
وتابع: "نقدم مقترحات تراعي مصالح الدول الثلاث ولكن لم نلمس أي تغير في مواقف الجانب الإثيوبي؛ نقدم اقتراحات تراعي كل مشاغل الدول الثلاث والهدف من الاتفاق مراعاة مصالح الأطراف الثلاثة؛ نقدم مقترحات فنية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث".
وأوضح: "هناك أراء فنية عديدة يتم طرحها في التفاوض بشكل مستمر بحيث نراعي شواغل الدول الثلاث وهو ما نحرص عليه؛ السودان أيضا تقدم شواغلها الخاصة بها ولكن في جميع الأحوال تلتقي المصالح المصرية والسودانية في نقطة مشتركة خاصة وأن مصر والسودان تربطها اتفاقية 1959 وحتى المقترحات السودانية تراعي الشواغل السودانية والشواغل المصرية".
وواصل: "كل دولة تعرض شواغلها ولكن مصر تراعي مصالح الدول الثلاث؛ سيكون هناك جولة مفاوضات جديدة في شهر سبتمبر المقبل وسوف تقام في إثيوبيا؛ ندخل الجولة الجديدة ومستمرين في التفاوض ونأمل أن نشهد تغير ملموس في توجهات الجانب الإثيوبي".
وذكر: "الهدف الرئيسي من التفاوض هو التوصل لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي؛ نتحدث عن عملية الملء والتشغيل في فترات جفاف وجفاف ممتد؛ الأمر غير مقتصر فقط على الملء الرابع نتحدث عن اتفاق يستمر مع الدول الثلاث والأمر غير قاصر على الملء الرابع للسد".
واختتم: "نتحدث عن اتفاق دائم ملزم؛ يلزم الأطراف الثلاث بالشكل الذي يحقق شواغل الدول الثلاث ويكون هناك تبادل للبيانات وألية لفض المنازعات".