الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبيرة في الشؤون الأفريقية توضح أبرز جوانب مفاوضات سد النهضة

السد الإثيوبي
السد الإثيوبي

أكدت الدكتورة أماني الطويل؛ مدير البرنامج الافريقي بمركز الاهرام للدارسات السياسية؛ أن العودة إلى مفاوضات سد النهضة الإثيوبي جاءت بعد اظهار إثيوبيا مرونة من أجل التوصل إلى حل.

وقال الطويل في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "تم الإشارة إلى مد توقيت الملء الرابع للسد الإثيوبي وكانت بادرة تتجه إلى المرونة من إثيوبيا تجاه مصر ويبدو أن هذا كان أحد الأمور الممهدة للعودة إلى المفاوضات".

وأضافت: "القضايا الرئيسية أو الشواغل المصرية قي مسألة سد النهضة مرتبطة بالتدفقات المائية في فترات الجفاف والجفاف الممتد؛ السؤال هو الأولوية ستكون للتخزين في بحيرة السد في هذه الفترة أم ستكون الأولوية تلبية الاحتياجات المائية لدولتي الممر والمصب".

وتابعت: "الامر الأخر التنسيق من أجل تشغيل السدود الموجودة على النهر؛ هناك أكثر من سد على نهر النيل مثل سد النهضة والروصيروص ومروي والسد العالي؛ هناك ضرورة فنية للتنسيق من أجل تشغيل هذه السدود؛ لأن حجز وتدفق المياه مسالة تحتاج إلى ترتيبات".

وأوضحت: "هاتين المسالتين سوف تكونا على رأس الأولويات في السياق الفني؛ أما في المجال السياسي مصر تطرح أجندة مرتبطة بتعاون ثلاثي في المجال التنموي سواء المائي أو الزراعي؛ إذا توافرت لدى إثيوبيا إرادة مرنة تعاونية يمكن أن نحقق نجاحات".

وواصلت: "إثيوبيا اليوم لديها مصالح في أن تتجه نحو المرونة؛ القاهرة مارست دبلوماسية الكواليس خلال السنوات الماضية وهي حشد العواصم الهامة ضد إثيوبيا فيما يتعلق بالأضرار الواقعة في دولتي الممر والمصب".

وأكملت: "إثيوبيا تواجه مصاعب في الأوساط الاستثمارية لأن البيئة المحيطة بسد النهضة هي بيئة صراعية ومن مصلحة إثيوبيا أن تكون البيئة تعاونية؛ مصر لن تقبل بأي تفاهمات دون اتفاق ملزم؛ الخبرة السابقة التي مرت بها مصر والسودان مع إثيوبيا كانت خبرة معلمة فيما يتعلق بالتنصل من الوعود وتهديد مصر تهديدا استراتيجيا والتصريحات الإثيوبية حول احتجاز كامل نهر النيل داخل الأراضي الإثيوبية وكل هذه الأمور في ذاكرة المصريين وبالتالي الثقة المطلقة في إثيوبيا لا محل لها".

واختتمت: "العودة للتفاوض مؤشر جيد والقاهرة حددت 4 أشهر فقط للتفاوض؛ تتوافر لدى إثيوبيا حتى الان إرادة سياسية مرنة وتتوافر لدى القاهرة إرادة تعاونية مفتوحة فيما يتعلق بسد النهضة وكلها مؤشرات إيجابية سوف تنعكس بالإيجاب على منطقة شرق أفريقيا".