وزير التعليم: استمرار التعاون مع القطاع الخاص لتقديم المحتوى التعليمي على المنصات التعليمية
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي استمرار التعاون مع القطاع الخاص في تقديم المحتوى التعليمي على المنصات التعليمية، مشيرا إلى أن الخطة الاستراتيجية للوزارة للأعوام من (2024 - 2029) تستهدف رسم خارطة طريق بما يعظم الاستفادة من جميع مقومات وموارد الدولة.
جاء ذلك اجتماع عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
وأكد الدكتور رضا حجازى حرصه على متابعة جهود هيئة الأبنية التعليمية في تنفيذ خطة صيانة المباني المدرسية وجاهزية المدارس استعدادًا للعام الدراسي الجديد 2023 - 2024، وذلك لتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة لطلاب المدارس وكافة العاملين بالمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أنه تم التوجيه بضرورة الانتهاء من جميع أعمال الصيانة لكل المباني التعليمية على مستوى الجمهورية، واستبعاد المدارس التي تخضع لخطة صيانة شاملة، وسرعة توفير أماكن مناسبة بالمدارس القريبة منها لحين الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لهذه المدارس.
واستعرض جهود الوزارة خلال الفترة الحالية، موضحا أن مركز المناهج التعليمية يعمل حاليا على إنتاج تدريبات ونماذج امتحانات سيتم إتاحتها للطلاب إلكترونيا تساعد الطلاب في فهم وتحصيل المواد الدراسية المختلفة، فضلا عن إعداد بنوك أسئلة، هدفها التقويم من أجل التعلم بحيث يسهم في اختبارات متتالية للطالب ويرشده إلى المناطق التي يحتاج إلى تقويم فيها، على أن يتم إتاحتها على المنصات التعليمية التابعة للوزارة.
وتطرق وزير التربية والتعليم إلى آليات الاستمرار في التعاون مع القطاع الخاص في تقديم المحتوى التعليمي على المنصات التعليمية، وذلك في إطار الخطة المستهدف منها توضيح الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية والعائد على المجتمع، والتي تمثلت في تنفيذ ورش عمل خاصة مع عدد من الشركات والاستعانة بملامح الخطة الاستراتيجية الخاصة بالتواصل، والتي تم البدء فيها عام 2019، وكذا قيام "قنوات مدرستنا" بإنتاج مجموعة من البرامج الحوارية وبرامج الأطفال والمواد التعليمية المتميزة في إطار الخطة العامة لتوصيل المعلومات للطلاب وزيادة الفهم والتحصيل وإنتاج مواد دعائية تعرف المجتمع بمدارس (النيل المصرية الدولية، الرسمية الدولية IPS، المصرية اليابانية).
ونوه بأنه عقد اجتماعا لبحث آليات إنشاء مدرسة "العباقرة"، التي تستهدف ضم أفضل الطلاب الأوائل في السنة الأولى بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM) ومدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس، وذلك في إطار توجه الدولة للاستثمار في الموهوبين والنابغين وتعزيز آليات بناء الانسان المصري.
وبين أن فكرة إنشاء مدرسة العباقرة تستهدف تحقيق أقصى درجات الاستثمار في الموهوبين والنابغين مع تقديم حزمة امتيازات لهم عبر تنفيذ توأمة مع عدد من المدارس بمختلف دول العالم، فضلا عن التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية لضمان تقديم محتوى تعليمي وتدريبي متميز لهم وتطوير قدراتهم، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء غدا من امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة.
وقال إنه "استعرض الخطة الاستراتيجية للوزارة للأعوام من 2024 - 2029 خلال حوار مجتمعي، تم خلاله الإشارة إلى أن الخطة تستهدف رسم خارطة طريق بما يعظم الاستفادة من جميع مقومات وموارد الدولة متمثلة في وزارة التربية والتعليم"، مشددا على أنها خطة مستقبلية لمواجهة التحديات المستمرة من خلال رؤية واضحة للإصلاح، كما تظهر الخطة أجندة إصلاح التعليم الوطنية للوزارة "مشروع اصلاح التعليم المصري"، بجانب مواكبة التطورات العالمية ودمج المواثيق الدولية، والربط والتكامل مع التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما أشار إلى التشغيل التجريبي في بعض المحافظات لنموذج مدرسة اليوم الكامل للغات، والذي يقدم خدمات تعليمية تغني الطلاب عن الدروس الخصوصية مع توفير أنشطة متعددة للطلاب، وكذا فعاليات ملتقى "تطوير المناهج (رؤى وتجارب)"، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مؤخرا، مبينا أن اطلاق الملتقى كان بهدف مناقشة مناهج الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، وهي المرحلة الإعدادية، حيث تعد هذه المرحلة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من مراحل النظام التعليمي الجديد يتم خلالها استكمال البناء عبر التسلح بخبرات ثرية ودروس مستفادة ووعى بالمتغيرات التي حدثت منذ إطلاق مشروع النظام التعليمي الجديد في 2018، والتي تفرض على الجميع التأمل والتقييم والتحديث والتطوير.
وقال وزير التربية والتعليم "إن هناك إقبالا كبيرا على المدارس التكنولوجية التي يتم التوسع فيها حاليا بالتعاون مع اتحاد الصناعات، كما أن هناك إقبالا كبير على خريجيها لتشغيلهم في مصر، بل وخارج البلاد، بما يثبت أن النظرة للتعليم الفني تغيرت بالفعل للأفضل، فالتعليم الفني هو مستقبل مصر".
استعرض كذلك عددا من الموضوعات المتعلقة بلائحة النظام والضبط المدرسي، والتي تهدف إلى إقامة علاقات إيجابية مع الآخرين قائمة على المودة والاحترام المُتبادل، وتدريب الإدارة المدرسية والمُعلمين لتنمية القدرة على اتخاذ القرارات المسئولة، والتعامل مع المواقف الصعبة بصورة أخلاقية توفر القدوة والنموذج السلوكي الحي للحد من المُمارسات والسلوكيات السلبية، وتوفير الدعم الوقائي والعلاجي لمواجهة السلوكيات السلبية، بالإضافة إلى استعراض جهود الوزارة في تطوير آليات التقييم والرقابة الدورية للمعلمين واستكمال منظومة الوظائف القيادية، شارحًا الاستراتيجية العامة للمتابعة والتقييم التي تقوم الوزارة بتنفيذها، وكذا الإجراءات التي تعمل الوزارة وفقًا لها لتطوير هذه الآليات.