خبير علاقات دولية يوضح دلالات انضمام مصر إلى مجموعة البريكس
كشف الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، عن دلالات انضمام مصر إلى مجموعة البريكس والذي أعلن خلال قمة التجمع الأخيرة التي أقيمت في جنوب أفريقيا.
وقال أحمد في مقابلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك دلالات لدخول مصر مجموعة البريكس وهناك تداعيات لذلك؛ مصر تقطف ثمار السياسة الخارجية؛ والتي قامت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أسس واضحة وهي تنويع الشراكات الاقتصادية والانفتاح على جميع التجارب التنموية في العالم والاستفادة منها في إطار دبلوماسية التنمية".
وأضاف: "دبلوماسية التنمية هي توظيف السياسة الخارجية وعلاقات مصر القوية في دعم التنمية بالداخل؛ هناك علاقة بين السياسة الخارجية والتنمية؛ والبريكس كانت جزء من السياسة الخارجية؛ مصر خرجت من الدوائر القديمة التي كانت متمثلة في أوروبا وأمريكا".
وتابع: "السياسة الخارجية قائمة على تنويع الشراكات وليس استبدال شراكة بشراكة؛ التنوع والحياد الإيجابي جعل مصر تحظى بالثقة؛ الدلالة الثانية هي متعلقة بالاقتصاد المصري؛ العلاقات الدولية لم تعد قائمة على الأيديولوجيات ولكن على تبادل المصالح؛ ماذا تقدم مصر للمجموعة وماذا تقدم المجموعة لمصر".
وأوضح: "الاقتصاد المصري حقق معدلات نمو بشهادة المؤسسات الدولية وهو أكثر جهة جاذبة للاستثمارات في الشرق الأوسط؛ دول البريكس تبحث عن التعافي الاقتصادي وجزء منه إقامة العلاقة مع الاقتصاد المصري".
وأكمل: "الدلالة الثالثة هو علاقة مصر بدول المجموعة مثل الصين وروسيا والعلاقات التي شهدت طفرة كبيرة في عهد الرئيس السيسي".
وكانت مجموعة البريكس قد وجهت الدعوة إلى مصر وخمسة دول أخرى من أجل الانضمام إلى المجموعة بداية من يناير 2024.
وتسعى المجموعة إلى تقوية التبادل التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء والتعامل بالعملات المحلية في المعاملات التجارية.
وانضمت مصر رسميا في مارس الماضي إلى بنك التنمية الجديد الذي تديره دول مجموعة بريكس حيث يسعى البنك إلى تنمية مشاريع البنية التحتية في الدول الأعضاء والبلدان النامية الأخرى.
وتأمل مصر من خلال الانضمام إلى المجموعة في تحقيق عدة مكاسب اقتصادية تساعد الاقتصاد المصري في التحسن خاصة في ظل الأزمة الحالية التي يعاني منها.