أستاذ علوم سياسية يوضح تطورات التحقيق في مقتل قائد فاجنر

أكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، أن المرحلة الأولى من التحقيقات في سقوط طائرة يفجيني بريجوجين قد انتهت بتحديد هوية ركابها العشرة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تأكيد إعلان وفاة بريجوجين بعد نتائج الفحص الجينية كان أمرا ضروريا وتخضع لكل البروتوكولات المتوقعة في مثل هذه الحوادث وهو الجزء الأول من نتائج التحقيقات لأن هناك كثير من الحديث عمن كانوا على متن الطائرة".

وأضاف: "المرحلة الأولى من التحقيق قد انتهت ولكن تتبقى المرحلة الثانية وهي معرفة أسباب سقوط الطائرة؛ هناك أجهزة أمنية وأجهزة بحث جنائي والهيئة الفيدرالية للتحقيقات تقوم بعملها والعملة مستمرة ولكن نرى أن هناك تراجع في الاهتمام بهذه القضية".

وتابع: "منذ البداية كانت هناك تصريحات واضحة حتى من مجموعة فاجنر عن مقتل بريجوجين ومساعدة أوتكين؛ المسألة انتهت إعلاميا والغرب لا يدري كيف يستغل هذه المادة فقط نراها من خلال الكيل بالاتهامات".

وواصل: "لا يوجد أحد مستفيد مما حدث؛ حاولت أوكرانيا والمنظومة الأوكرانية توظيف المسألة في إعادة شيطنة روسيا وإظهار القيادة الروسية بأنها تقوم باغتيال المعارضة ولكن المسألة التي تثير اهتمام العالم هو مصير مجموعة فاجنر وقد يتم إعادة هيكلتها".

وأوضح: "بعد عملية التمرد التي تم احتوائها في أقل من 24 ساعة والمسارات الثلاثة التي وضعها الرئيس الروسي لعناصر المجموعة وهي أما انهاء الخدمة العسكرية أو الخروج إلى بيلاروسيا أو البقاء وتوقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية وهذه الأمور تحققت ورأينا تصريحات للرئيس البيلاروسي بوجود 10 ألاف مقاتل من قوات فاجنر وتقوم بتدريب القوات البيلاروسية".

وواصل: "قوات فاجنر في أكثر من دولة في أفريقيا موجودة حتى الأن ولم تحدث أي إجراءات أخرى ولكن ليس لدينا ارقام حول من انتسبوا إلى وزارة الدفاع وهي أمور تعتبر من الأمن القومي وبالتالي لا يمكن الإعلان عن هذه الاعداد".

وقتل قائد مجموعة فاجنر ومساعده والمسؤول المالي للمجموعة وآخرين بعد سقوط طائرة خاصة كانت تقلهم إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية.

ومازالت جهات التحقيق في روسيا تعمل على كشف أسباب الحادث حين طرحت عديد من الفرضيات حول سقوط الطائرة.