تزويد نسور مصرية بأجهزة إرسال للمساعدة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض
ذكرت صحيفة "بلجاريان نيوز" أن أربعة نسور مصرية تم تزويدها بأجهزة إرسال ومتابعة للموقع "جيه بي إس" للمساعدة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتم تزويد النسور المصرية بهذه الأجهزة في جبال رودوب الشرقية في بلغاريا هذا الصيف.
وقالت الجمعية البلغارية لحماية الطيور إن البيانات المتعلقة بتحركات هذه الطيور ستساعد في حماية أنواعها المهددة بالانقراض عالميًا.
ويبلغ عمر اثنين من النسور، أطلق عليهما اسم مومكيل وشاركو، عامين و3 أعوام على الترتيب، وهي الفترة التي لا تزال فيها النسور تتجول وتتعرف على العالم أما الطائران الآخران - يانا وستينلي - فهما من النسور البالغة التي تعشش في جبال رودوب الشرقية؛ ولديهم ما مجموعه ثلاث فراخ هذا العام.
تم توفير أجهزة إرسال نظام تحديد المواقع العالمي ضمن برنامج الحفاظ على النسر المصري في طريق هجرته وفي إطار البرنامج خلال السنوات الـ 13 الماضية، تم وضع أجهزة الإرسال هذه على أكثر من 90 نسرًا في بلغاريا واليونان ومقدونيا الشمالية وألبانيا وسوريا والأردن وإثيوبيا.
ولم تُظهر البيانات التي تم جمعها على هذا النحو طرق الهجرة الرئيسية لهذا النوع ومواقع الشتاء فحسب، بل ساعدت أيضًا في الكشف عن حالات السموم في البرية، والمواقع التي ترتفع فيها معدلات الوفيات بسبب الصعق بالكهرباء والعديد من التهديدات الأخرى.
وأعلنت الجمعية البلغارية لحماية الطيور أن الإجراءات واسعة النطاق التي تم اتخاذها للحد من هذه التهديدات على طول طريق الهجرة بأكمله أدت بالفعل إلى ظهور العلامات الأولى لاستقرار أعداد النسر المصري في بلغاريا.
ويعد النسر المصري أحد أكثر أنواع الطيور المهددة بالانقراض على هذا الكوكب وانخفض عدد هذا النوع في البلقان بنسبة تزيد عن 80٪ في السنوات الخمس والعشرين الماضية بسبب التسمم والصيد غير المشروع والصعق بالكهرباء الناجم عن شبكة الكهرباء وفي بلغاريا، تتم جهود الحفاظ على هذا النوع في إطار مشروع "حياة جديدة للنسر المصري".