محلل سياسي يستبعد تورط بوتين في مقتل بريجوجين: "كان مخلصا لأخر نفس"
أكد الدكتور رولاند بيجاموف؛ الأكاديمي والباحث السياسي؛ أن مقتل يفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر يعد خسارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيجاموف في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "التحقيق في مقتل بريجوجين جارية على قدم وثاق وسوف تتبين الأمور بحلول بداية الأسبوع القادم عندما تظهر النتائج الأولية للتحقيق والروس حاليا لا يوجهون أصابع الاتهام إلى أي طرف".
وأضاف: "هناك 8 فرضيات مختلفة للحادث وكل واحدة تحتاج إلى التحقيق والتحليل والدراسة؛ بعد التقارير أشارت إلى أنه تم استبعاد فرضية العطل الفني؛ وهو معظم الرأي يقال إن التفجير كان متعمد من خلال زرع عبوة ناسفة في الطائرة".
وتابع: "الخبراء يستبعدون اسقاط الطائرة بصاروخ من منظومة الدفاع الجوي لأن اثار انفجار الطائرة تستبعد هذه الفرضية؛ السيد بريجوجين كان لديه كثير من الأعداء خارج روسيا وهناك فرضية تشير إلى قيام جهاز الاستخبارات الأوكراني بذلك".
وأوضح: "حتى موضوع العطل الفني لم يستبعد بشكل نهائي؛ في الغرب وضعوا في رأسهم فرضية القاء اللوم على الرئيس بوتين؛ ولكن الرئيس بوتين هو الخاسر من وفاة بريجوجين؛ الرجل لم يتمرد ضد الرئيس بوتين على الإطلاق".
وأكمل: "الرئيس بوتين أدار أزمة التمرد بكل حرفية وقام بالفصل بين بريجوجين وبين وزير الدفاع سيرجي شويجو؛ قائد فاجنر كان لديه مشكلة مع البيروقراطية في وزارة الدفاع؛ مقتل بريجوجين ضربة موجهة ضد بوتين نفسه".
وواصل: "بريجوجين كان مخلصا للرئيس بوتين حتى النفس الأخير؛ لقد ترك لوزير الدفاع الأمور في الجبهة الأوكرانية وأنتقل إلى أفريقيا وبيلاروسيا؛ مقتل بريجوجين ضربة شديدة إلى بوتين لأنه أحد ركائز النظام الذي بناه وكان يستخدمه في كثير من المواقع".
وذكر: "يجب أن نبتعد عن التبسيط السطحي لهذه الأمور لأن كل التحليلات الغربية تصب في اتجاه الحرب الإعلامية ضد روسيا؛ ولكن في النهاية الرئيس الروسي هو الخاسر من الحادث؛ بعد التحقيقات سوف يصدر التقرير النهائي بشأن الحادث ولا توجد أي مشكلة مع فاجنر؛ الشركة سوف تستمر في بيلاروسيا وأفريقيا".
واختتم: "في الاجتماع القريب لمجلس الأمن الروسي سوف يجتمع بوتين مع القيادات وسوف يطرح نتائج التحقيق".
