بعد مقتل يفجيني بريجوجين.. ما هو مصير قوات فاجنر؟
تساؤلات كثيرة حول مستقبل قوات فاجنر، بعد مقتل يفجيني بريجوجين، إثر حادث تحطم الطائرة التي كان يستقلها. فيما تعد القوات هي الأكثر حضورًا في العديد من مناطق الصراع بالمنطقة، وعلى رأسها الحرب الروسية في أوكرانيا.
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، قال إن مجموعة "فاجنر" استنفدت قوتها، عقب الإعلان عن مقتل قائدها. وصرح لصحيفة "فيلت أم تسونتاغ" الألمانية "لم يعد هناك بالفعل مجموعة فاغنر كما كانت عليه قبل عام كقوة قتالية مهمة". وأضاف "لقد انكسرت".
ويعتقد ريزنيكوف أيضًا أن مقتل بريجوجين أضعف الرئيس الروسي بوتين. موضحًا في مقتطفات من مقابلة تنشرها الصحيفة الأحد "لأن ذلك أظهر للعالم أنه إذا أبرم بوتين صفقة مع أحدهم ثم انتهك الصفقة، فإن ذلك يعني أنه لا يمكن الوثوق به".
كانت تقارير روسية قالت إن الكرميلن عرض على عناصر فاجنر الانضمام إلى الجيش الروسي النظامي، لكن لا أنباء حول ذلك، حتى الأن.
في السياق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إن مسؤولين أميركيين يحاولون تحديد كيفية سقوط طائرة يفجيني بريجوجين، قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، ومقتل جميع ركابها.
ووجهت روسيا توبيخًا إلى بايدن في وقت سابق الجمعة، بعدما عبر عن عدم دهشته من مقتل بريجوجين في حادثة تحطم طائرة، وحذرت واشنطن من الإدلاء بمثل هذه التصريحات.
وردًا على سؤال الصحافيين عن سبب سقوط طائرة بريجوجين، قال بايدن "لا يمكنني التحدث بحرية عن هذا الأمر بالتحديد... نحاول تحديد الأسباب بدقة، لكن ليس لدي ما أقوله".
وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لعائلة بريجوجين الخميس، ليقطع صمته في أعقاب تحطم طائرة بريجوجين بعد شهرين من قيادته تمردًا ضد قادة الجيش الروسي.
وأعلن المحققون الروسيون، مساء الجمعة، العثور على الجثث الـ10 الذين قتلوا في تحطم الطائرة التي كانت تقل بريجوجين، إضافة إلى الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت الأربعاء الماضي قرب العاصمة موسكو.
وقالت لجنة التحقيق الروسية على "تيليغرام" إنه "تم العثور على جثث القتلى الـ10 في مكان حادثة (تحطم) الطائرة. يتم إجراء فحوص جينية لتحديد هوياتهم. ضبط المحققون مسجلي الرحلة ويتم إجراء معاينة دقيقة للمكان".
ولم يكشف المحققون عن الفرضيات التي يعملون عليها أو الأسباب المحتملة للحادثة، والتي قد تشمل زرع قنبلة على متن الطائرة أو إصابتها بصاروخ أرض - جو أو ارتكاب ربانها خطأ.
وأكد بوتين الخميس أن التحقيق في الحادثة "سيستغرق بعض الوقت"، لكن "سيتم المضي به حتى النهاية والتوصل إلى نتيجة. لا شك في ذلك".
منذ تحطم الطائرة قرب العاصمة الروسية، الأربعاء، وتأكيد السلطات مقتل 10 أشخاص كانوا على متنها بينهم بريجوجين، سرت تكهنات وتحليلات بأن زعيم المجموعة الذي كان مقربًا من بوتين حتى تمرده المسلح في يونيو قد يكون ضحية عملية اغتيال دبرها الكرملين ثأرًا لتحديه سلطة الرئيس الروسي.
ونفى الكرملين، الجمعة، ضلوعه في الحادثة، معتبرًا أن ذلك "كذب محض".
وقال المتحدث باسم مقر الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي الجمعة "هناك كثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأسوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين، كل هذا كذب محض". وأضاف "نعلم جيدًا في أي اتجاه يتم التكهن في الغرب"، مشددًا على أن التحقيق مستمر في الحادثة.
