لماذا يرفع المتظاهرون المؤيدين لانقلاب النيجر الأعلام الروسية؟
كشف عمر مختار الانصاري؛ عضو المكتب السياسي لحزب التجديد الديموقراطي في النيجر؛ أسباب اعلان بوركينا فاسو وغينيا التحالف مع المجلس العسكري في النيجر ضد أي تدخل عسكري من مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية "إيكواس".
وقال الأنصاري في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك اشتراك بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي في التاريخ والجغرافيا ولديهم نفس القبائل والاثنيات كما أن الثلاث دول يحكمها مجالس عسكرية ومن الطبيعي أن تتحالف غينيا وبوركينا فاسو مع النيجر".
وأضاف: "من الطبيعي أن تتحالف الدولتان مع النيجر لأن مجموعة إيكواس لو انتهت من المجلس العسكري في النيجر سوف تضغطان على الدولتين؛ بوركينا فاسو وغينيا أعلنت من اليوم الأول أن أي اعتداء على النيجر سيكون اعلان حرب عليهما".
وتابع: "إيكواس على علم بقرار الدولتين حين أعلنا عن إمكانية تدخلها عسكريا ولكن ربما ما يمنع المجموعة من التدخل استراتيجيات أخرى وثقل دول أخرى مثل روسيا والولايات المتحدة والجزائر".
وأكمل: "ليس هناك من يريد الحرب؛ لا من المجلس العسكري ولا من مجموعة إيكواس ولكن إذا تعذرت الحلول السلمية ربما يكون هناك نوع من التدخل؛ ونرجو أن تنجح الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر حاليا".
وعن عداء المجلس العسكري في النيجر مع فرنسا قال الأنصاري: "المجلس العسكري جزء من النظام السابق ويعلمون إرادة الشعب؛ الشعب نظم أكثر من تظاهرة لرفض التدخل الأجنبي؛ والشعب متعطش للخروج وفتح الجيش أمامه باب للخروج؛ الشعب في النيجر يريد التنديد بسياسات الحزب الحاكم منذ 13 عام وخاصة التدخل الأجنبي".
وأوضح: "بعد مقتل عدد من الشباب في بعض محافظات النيجر ازداد الشعب كرها للتدخل الأجنبي وخاصة فرنسا وما ترونه في الشوارع شعب متعطش للخروج قبل الانقلاب وفتح له الانقلاب باب للخروج".
وواصل: "روسيا بالنسبة للشعب في النيجر هي العدو التقليدي لفرنسا ورفع الاعلام الروسية تستهدف اغاظة فرنسا ليس إلا وليس لروسيا علاقة بالأمر؛ منذ حضور روسيا في مالي فهم الشعب أن روسيا هي العدو التقليدي لفرنسا ولذلك يرفعون الاعلام الروسية".
واختتم: "الحالة الاقتصادية في النيجر كانت متدهورة قبل الانقلاب وزاد الأمر بعد الانقلاب وما يعتمد عليه المجلس العسكري أن الشعب في النيجر معتاد على الويلات".