رئيس هيئة الأركان الأمريكية: العلاقات العسكرية مع الأردن وثيقة للغاية
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، إن العلاقات العسكرية الأردنية الأمريكية وثيقة للغاية ومنذ وقت طويل.
وأضاف ميلي وهو يشغل المنصب الأعلى في القوات المسلحة الأمريكية، في مقابلة مع قناة المملكة الأردنية، إن العلاقة الأمريكية الأردنية وثيقة للغاية، مؤكدا أن الأردن من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في العالم.
وأشار إلى أن أحد أهم نقاط القوة التي تتمتع بها الولايات المتحدة بأن لديها حلفاء وشركاء حول العالم، والأردن هو من أفضل أصدقاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وحول مجالات التعاون القائمة حاليا بين الولايات المتحدة والأردن، قال إن هناك قوات أمريكية في الأردن، وتجمع البلدين مصالح وقيم مشتركة ومنذ 11 سبتمبر الماضي توثقت الشراكة بين البلدين لمكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بالاستقرار والسلام في المنطقة، من منطلق الأمن القومي الأمريكي.
وقال إن الولايات المتحدة تقدم التدريب والاستشارات والمعدات العسكرية وأشياء من هذا القبيل للقوات المسلحة الأردنية.
وشدد ميلي على أن القوات المسلحة الأردنية مهنية جدا، ويقودهم باقتدار اللواء يوسف الحنيطي، مشيرا إلى علاقات طويلة تجمعهما.
وتابع: "نحن نعمل معا على محاربة الآفة المشتركة لتهريب المخدرات والإرهاب".
وشدد على أن منطقة الشرق الأوسط مهمة جدا جدا للولايات المتحدة للعديد من الأسباب، منها الصداقات والشراكات القوية للولايات المتحدة في المنطقة.
وأشار إلى أن الاهتمام الأمريكي في المنطقة (الشرق الأوسط) يأتي أيضا لكونها مصدرا أساسيا للنفط والطاقة لأجزاء أخرى من العالم، ولذلك كانت للولايات المتحدة علاقة قوية وممتدة مع منطقة الشرق الأوسط.
ويرى ميلي أن العلاقة ستستمر كذلك، مشيرا إلى أنه لا يتصور أن تتخلى الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط أبدًا.
وأعاد ميلي تأكيده أن المنطقة مهمة جدا لأولويات الأمن القومي الأمريكي، حيث ستبقى الولايات المتحدة ملتزمة بها لسنوات وعقود عديدة مقبلة.
وفي حديثه عن تنظيم داعش الإرهابي قال ميلي: "خلافة داعش قضي عليها في معارك الموصل والرقة، لذا تم القضاء على خلافة داعش ذاتها ولكن الحركة لم تمت بعد والأيديولوجية لم تمت بعد".
ولدى سؤاله إن كانت "داعش" موجودة حتى الآن قال ميلي إن بعض إرهابيي تنظيم " داعش" ما زالوا يجوبون صحراء سوريا ولحد ما العراق، وهذا يشكل تهديدًا للأردن وللاستقرار بالمنطقة بشكل عام وهو تهديد للمصالح الأمريكية.
ونوه ميلي إلى أنه لو جرى النظر إلى ما أبعد من المنطقة هنا إلى شرق إفريقيا والصومال وعبر الحزام الوسطي إلى أن تصل إلى غرب إفريقيا سوف ترى مجموعة متنوعة من المنظمات المتفرعة من هذه المنظمات الإرهابية تحت أسماء مختلفة.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب تبقى مصلحة عليا بالنسبة للولايات المتحدة.