هل يسرق الجن الذهب من البيوت؟ عالم أزهري يوضح
أكد الشيخ أحمد ترك؛ أحد علماء الازهر الشريف أن ما يقال عن سرقة الجن للذهب والطعام وتلبس الانسان يعد من الدجل مشيرا إلى أن كل ما يتردد عن هذا الامر لا يوجد عليه أي دليل في القرأن والسنة.
وقال ترك في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "ما يقال عن سرقة الجن للذهب يعد دجل؛ لم يظهر سوى في القرن الماضي ولم نسمع بهذا الأمر في عهد سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم ولا في عهد أصحابه ولا في عهد الفقهاء ولا في عصر العلم".
وأضاف: "الدجل ينتشر في الازمات أو في جو الجهل والسيطرة على الناس بالجهل والخرافة والمساحات الرمادية؛ الجن مذكور في القران الكريم أنه مخلوقات هوائية وصورة الجن مذكورة في إطار الإيمان وأن هناك كائنات تؤمن بالله اسمها الجن".
وتابع: "الشيطان علاقته بالإنسان هي الوسوسة؛ ولا يوجد أي دليل في القرأن والسنة أن الجن يسرق الذهب أو يمرض الانسان أو يتلبسه ولم نسمع بذلك سوى من الجهلاء أو من أصحاب التدين المشوه".
وأكمل: "طالبت بوضع قانون بتجريم الدجل بصورة مباشرة؛ لا يوجد لدينا قانون إلا إذا كان الدجال قام بالنصب على الشخص ولكن غير ذلك لا يقع الشخص تحت طائلة القانون؛ الدجل يطال البسطاء والنخبة؛ قلت قبل ذلك في حوار؛ قابلت طبيبة أخبرتني أن هناك جن يتلبسها وكانت مقتنعة بذلك رغم أنها طبيبة".
وواصل: "الدجل يطال كافة فئات العقل المصري؛ لا يوجد جن يتلبس الانسان؛ السحر موجود ولكنه ضعيف؛ أضعف من إرادة الانسان وكذلك الحسد لا يقتل ولا يتحكم في مصير الانسان وكل ذلك عبارة عن شماعات؛ الانسان يلجأ إلى تبريرات وأنصح كل شخص لديه مشاكل بعرض نفسه على طبيب نفسي؛ الطب النفسي يعالج هذه المشكلات".
وأوضح: "من يسيروا بالدجل والشعوذة ويقولون إنهم يعالجون بالقرأن وهم يكذبون على الله؛ القرأن شفاء وليس دواء وهناك فارق بينهما؛ مفهوم الدواء هناك مرض عضوية ونعالجه؛ كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم ما من داء إلا وجعل الله له دواء فتداوا عباد الله ولا تتداوا بحرام".
