حادث طائرة بريجوجين.. تعرف على قادة فاجنر الذين كانوا على متنها
سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على أسماء قادة مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة الذين ربما لقوا مصرعهم إلى جانب زعيم المجموعة يفجيني بريجوجين.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، اليوم الخميس، إن من بين أولئك الذين يفترض أنهم لقوا مصرعهم إلى جانب بريجوجين في حادث تحطم الطائرة قرب موسكو، ديمتري أوتكين، الذين كثيرًا ما كان يوصف بأنه مؤسس مشارك للمجموعة بالرغم من أن دوره الدقيق كان محل خلاف.
وكانت إشارة النداء الخاصة به هي "فاجنر"، نسبة إلى المؤلف الموسيقي المفضل للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر. وكتب الموقع الاستقصائي "بيلينج كات" عام 2020 أن أوتكين كان لديه "افتتان مهووس بتاريخ الرايخ الثالث" في حين وصفه تقرير حديث بـ"المزين بالعديد من الوشوم النازية، بينها الصليب المعقوف، والنسر النازي".
ومع ذلك، طبقًا لتقرير صادر عام 2020 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (مؤسسة بحثية أمريكية)، "لا يمكن التحقق مما إذا كان أوتكين قد شرع في تأسيس فاجنر أو مجرد واجهة لشخص آخر".
واعترف بريجوجين بتأسيس المجموعة في سبتمبر عام 2022 بعدما قاضى مؤسسات إخبارية ربطته بها. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بريجوجين وأوتكين بسبب دور فاجنر في أوكرانيا.
وبحسب "جارديان"، ولد أوتكين عام 1970، وكان ضابط سابق في المخابرات العسكرية الروسية، وخدم في حربي الشيشان، وفي سوريا. وكان أيضًا بين أعضاء فاجنر الذين شاركوا في العمليات الروسية في شرق أوكرانيا، منذ عام 2014، وتلقى تكريما على خدمته من الكرملين.
وفي مطلع الألفينيات، خدم لمدة 10 أعوام بصفة قائد لواء سبيتسناز الثاني بالمخابرات العسكرية الروسية على حدود إستونيا قبل التقاعد من الجيش. ومع ذلك، وبحسب زوجته السابقة، افتقد الحياة على ساحة المعركة.
وبالرغم من أنه نادرًا ما تمت رؤيته علانية، شوهد آخر مرة في مقطع فيديو نشره بريجوجين الشهر الماضي، والذي ألقى فيه زعيم فاجنر خطابا على المقاتلين في بيلاروسيا، حيث أرسلوا بعد تمردهم الفاشل قبل ذلك بشهر.
وفي مقطع الفيديو، يقوم بريجوجين بتقديم رجل يقول إنه أوتكين، وكانت هذه أول مرة يتم فيها تصوير القائد أثناء حديثه مع قواته.
وقال أوتكين في الفيديو: "هذه ليست النهاية، هذه فقط بداية العمل العظيم في العالم، والذي سيتواصل قريبًا جدا".
وبحسب قائمة الركاب الرسمية التي نشرتها هيئة الطيران الرسمية، كان العديد من أبرز أعضاء فاجنر على متن الطائرة مع بريجوجين عندما تحطمت.
ومن بين هؤلاء فاليري تشيكالوف، وهو حليف قديم لبريجوجين والذين يعتقد أنه كان مسئولا عن إمبراطورية أعماله. وقيل إن تيشكالوف يشرف على شركة خدمات تقديم الطعام التي قدمت الأغذية إلى المدارس في شتى أنحاء روسيا وأيضا إلى الجيش الروسي. ويقال إن تشيكالوف تولى بإدارة بعض من أصول أعمال بريجوجين في سوريا، بينها استثماراته في مجال النفط.
وبحسب وسائل إعلام روسية مستقلة، كان تشكالوف مسئولًا عن ترتيبات السفر الخاصة ببريجوجين، الأمر الذي يجعله من بين عدد قليل من الأشخاص الذين هم على دراية بالتحركات السرية له. وكان أيضًا مسئولًا عن الأمن الشخصي لبريجوجين، واتهمه الصحفيون بقيادة حملات مضايقات ضدهم.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تشيكالوف الشهر الماضي على خلفية صلته ببريجوجين، وتسهيل شحنات الذخيرة إلى روسيا.
وكان من بين القادة الآخرين الذين وردت أسمائهم أيضا، يفجيني ماكاريان، الذي انضم إلى فاجنر عام 2016، وقاتل ضمن صفوف المجموعة خلال تدخل روسيا في سوريا. وقيل إنه أصيب في معركة خشام، حيث لقى المئات من المرتزقة الروس مصرعهم بعد غارات جوية أمريكية.
وكان أعضاء الحراسة الأمنية الشخصية لبريجوجين بين القتلى الواردة أسمائهم، ومنهم سيرجي بروبوستين، من قدامى المحاربين في حرب الشيشان الذي انضم إلى فاجنر عام 2015.