عاجل| مؤشر الدولار يسجل خسائر جديدة وسط مخاوف بشأن السياسة النقدية بالبنوك المركزية الكبرى
يعكس أداء مؤشر الدولار الأمريكي المزاج الحذر لأسواق المال وتحوم قراءة المؤشر الشهير حول منطقة 103.35 مع اقتراب بدء ندوة جاكسون هول السنوية الخميس، والتي سيتحدث خلالها محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لا جارد، ويترقب المستثمرون والمتداولون كلمتي باول ولاجارد للتعرف على مزيد من نوايا البنكين المركزيين في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن مسار سعر الفائدة وتشديد السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "فرانس 24"، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الست بأكبر قدر خلال ثلاثة أسابيع بينما عكس اتجاهه من أعلى مستوى منذ 8 يونيو في اليوم السابق وأثناء تتبع المحفزات، يمكن أن يكون المزاج العام للإقبال على المخاطرة وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية من بين العوامل المسؤولة عن انخفاض مؤشر الدولار.
وأصدرت الاقتصادات الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة، أول أمس الأربعاء، بيانات اقتصادية مهمة هي قراءات مؤشر مديري المشتريات لشهر أغسطس وجددت هذه البيانات المخاوف بشأن السياسة النقدية في البنوك المركزية الكبرى.
وسيطر على معنويات الأسواق عبر كافة عناوين الصحف الرئيسية قدر من التفاؤل بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أدى إلى إغراق عوائد سندات الخزانة الأمريكية وبالتالي تراجع الدولار الأمريكي بعد ذلك.
بالحديث عن البيانات، انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي لستاندرد آند بورز الأمريكي إلى 47.0 لشهر أغسطس مقارنة بالقراءة السابقة عند 49.0 وتوقعات السوق عند 49.3، وفي حين انخفض المؤشر لقطاع الخدمات أيضًا إلى 51.0، مقارنة بـ 52.2 المتوقعة وكانت القراءة 52.3 في الشهر السابق وبهذا، انخفض مؤشر مديري المشتريات للولايات المتحدة إلى 50.4 للشهر المذكور من 52.0 السابقة وتقديرات المحللين.
وعلاوة على ذلك، ارتفع التغير في مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى 4.4% شهريًا لشهر يوليو مقابل -2.5% في القراءات السابقة، وتشير زيارة وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو إلى بكين، المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، إلى الآمال في تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحدثت النقارير الإخبارية عن قيام الولايات المتحدة بإزالة 27 شركة وكيانًا صينيًا من قائمة الكيانات المصرح بها ورفع العقوبات عن تلك الكيانات وتضاؤل الآمال في تحسين العلاقات الدبلوماسية.
على هذه الخلفية، أغلقت مؤشرات وول ستريت أيضًا على مكاسب بالمنطقة الخضراء بينما سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أكبر انخفاض يومي في ثلاثة أسابيع لتعكس تفاؤل السوق والتأثير على الطلب على الدولار كملاذ آمن يفضله المستثمرون.
تجدر الإشارة إلى أن خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة سيحظى باهتمام بالغ من قبل المستثمرين حيث تشير البيانات الأمريكية الأخيرة إلى احتمالات تثبيت أو خفض أسعار الفائدة ولكن جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي معروف بأسلوبه الحذر فيما يتعلق بالحديث عن تشديد السياسة النقدية خاصة أثناء التصدي للتضخم الجامح.
