محلل سياسي يكشف عن الجهات المستفيدة من مقتل قائد فاجنر
أكد الباحث والمحلل السياسي الأمريكي إيهاب عباس؛ أن المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن يغفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر كان على متن الطائرة التي سقطت بالقرب من موسكو.
وقال عباس في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "اسم قائد فاجنر كان موجودا في قائمة الموجودين على الطائرة ولا يوجد معلومات مؤكدة حول مقتله من عدمه حتى اللحظة".
وأضاف: "يتم تغطية الحدث في الاعلام الأمريكي كما هو ولا يوجد تأكيد على أن بريجوجين من ضمن الجثث التي وجدت في مكان الحادث ولكن معظم وسائل الاعلام سوف تذهب إلى أن القادة الروس هم من وراء مقتل بريجوجين".
وتابع: "لن يكون هناك جديد في الامر قبل أن تعلن روسيا حقيقة ما حدث؛ الحادث وقع في روسيا وأول شيء يتبادر إلى الأمريكيين أن روسيا سوف تقوم بإخفاء الحقائق وأنه لن يكون هناك تحقيق شفاف".
وأكمل: "هناك جهات كثيرة لها مصلحة في مقتل قائد فاجنر؛ عندما تمردت قوات فاجنر كلنا توقعنا أنه أصبح محط أنظار القيادة الروسية وتصفيته جسديا ولكن هذا لم يحدث وكان هناك لقاءات لاحقة مع الرئيس الروسي وربما تكون روسيا قتلته ولكن انتظرت بعد التمرد بفترة لزيادة علامات الاستفهام".
وأوضح: "أوكرانيا أيضا لها مصلحة في مقتل قائد فاجنر؛ لأنه تدخل بقواته في عمليات عسكرية بالشرق الأوكراني وبالتأكيد ليس شخصية مرغوب فيها وتعتبره أوكرانيا من المسؤولين عن الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية".
وواصل: "الغرب أيضا له مصلحة في مقتل قائد فاجنر لأنه يقود مجموعة عسكرية قوية لها أذرع تجابه القوى الغربية؛ هناك أعداء وأصدقاء لبريجوجين؛ التحقيقات سوف تثبت ما حدث ويمكن أن تكتشف روسيا أن الطائرة تم اصطيادها من الجانب الأوكراني وما أتصوره أن روسيا أول طرف سيلقي بالاتهامات يمينا ويسارا ومن الممكن أن نشاهد أمور كثيرة".
واختتم: "كلما طال صمت الجانب الروسي كلما وجه الاتهام إليها أكبر ولكن لو روسيا خرجت وبدأت في توجيه الاتهام بشكل أسرع ومثبت فعليا بحقائق فأعتقد أن معظم الناس سيصدقون القيادات الروسية أكثر من القيادات الغربية".