الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل يكسر تجمع بريكس هيمنة الدولار الأمريكي؟ أستاذ اقتصاد يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد عمرو سليمان؛ أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان؛ أن كسر هيمنة الدولار الأمريكي على العالم أمر ممكن ولكن ليس في الأجل القصير.

وقال سليمان في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز": "يمكن كسر هيمنة الدولار الأمريكي ولكن هل يتم ذلك في الأمد القصير؟ فالإجابة لا؛ الدولار لازال العملة الدولية الأولى في معاملات التجارة الخارجية بين الدول وهو العملة الرئيسية لصادرات السلع الأهم في العالم سواء كان النفط أو الذهب أو اشباه الموصلات والصادرات التكنولوجية".

وأضاف: "فكرة وجود عملة موحدة لتحالف بريكس موجودة ولكن هي غير قابلة للتطبيق العملي في الوقت القريب؛ الامر يحتاج مجموعة من خطوات التكامل الاقتصادي ويجب توحيد سياسات التجارة الخارجية وشاهدنا تجربة اليورو وإقامة اتحاد جمركي في البداية ثم منطقة تجارة حرة ثم سوق مشتركة ثم العملة الموحدة".

وتابع: "العملة الموحدة تعني وجود سياسات مالية موحدة بين الدول ومعدلات تضخم متشابهة؛ الحديث عن عملة موحدة هو حل لا يلوح في الاجل القريب ولكن يمكن الحديث عن صفقات متكافئة أو تكامل اقتصادي بين دول بريكس".

وواصل: "كسر هيمنة الدولار يعني العامل بعملة أخرى أو العودة للذهب ولكن العودة للذهب أمر غير ممكن في الوقت الحالي ويصبح البديل هو عملة دولية؛ إذا كانت عملة جديدة بين دول البريكس فهو أمر يحتاج إلى كثير من السنوات".

وأكمل: "الاقتصاد الأقوى في مجموعة البريكس هو الاقتصاد الصيني ولديه احتياطيات كبيرة وهيمنة على التجارة الخارجية وبالتالي يتم تعديل الاحتياطيات في الدول لتميل ناحية اليوان الصيني على حساب الدولار فقد يكون أحد الحلول الهامة أما روسيا بوضعها الجيوسياسية الحالي والهند بوضعها الحالي أو البرازيل وجنوب أفريقيا لا يمكن أن تكون عملاتها مؤهلة لأن تكون عملة دولية".

وأوضح: "سلة العملات من الناحية النظرية مقترح جيد؛ في الاجل القصير صعب أن يكون حل؛ ربما يكون البحث عن تعاون اقتصادي والسماح للدول أن تكون لها قيادة ممثلة في الجانب الصيني وأن تكون الصين قاطرة للمجموعة من خلال السير بشكل مؤقت لدعم اليوان الصيني وأعتقد أنه الحل الأكثر مناسبة وأن يعطى لليوان الصيني أولوية".

واختتم: "روسيا تحتاج في حربها من الغرب إلى الدعم الصيني وأيضا تعرضت اقتصاديا إلى هزة لا يمكن معها أن تكون قائدة لدول البريكس".