الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ذي هيل: بايدن يسلك طرقًا مختصرة في الشرق الأوسط لا يستطيع تحملها

الرئيس نيوز

تنشغل إدارة بايدن حاليًا في حملة علنية شاملة للتطبيع السعودي الإسرائيلي ولكن ليس كل شيء كما يبدو، وفي ظل الوضع الحالي، فمن المؤكد أن الأمور لن تسير على ما يرام بالنسبة لجميع المعنيين، وفقًا لتحليل نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، التي تصدر من واشنطن العاصمة.

وترى الصحيفة أنه كمرشح، استخف الرئيس جو بايدن علانية بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتورطه المزعوم في اغتيال جمال خاشقجي وخلال السنة الأولى من رئاسته، رفض بايدن التعامل مع المملكة العربية السعودية وسعى إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته إدارة أوباما، والذي يهدد بتحويل ميزان القوى الإقليمي بعيدًا عن السعوديين.

ولكن بعد ذلك قامت روسيا، ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، بغزو أوكرانيا وفي تلك اللحظة، كان من المنطقي وضع الضغائن والمثالية جانبًا والعمل مع السعوديين لزيادة إنتاج النفط، لإبقاء الأسعار منخفضة وحرمان روسيا من بعض الإيرادات على الأقل ففي نهاية المطاف، سبق أن خاض بن سلمان حرب أسعار النفط ضد روسيا في عام 2020، وليس لدى مملكته حب خاص للكرملين.

كان بإمكان إدارة بايدن، مسترشدة بفن الحكم الرشيد، أن تتودد إلى التعاون السعودي اعتبارًا من مارس 2022 فصاعدًا، وتنشيط الشراكة الأمريكية مع مصدر حيوي للنفط في الوقت الذي كانت فيه أسواق الطاقة العالمية أكثر عرضة للتهديد وبدلًا من ذلك، تردد بايدن في الأخذ بزمام المبادرة.

وظاهريًا، تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية من شأنه أن يوفر للسعوديين برنامجًا مدنيًا للطاقة النووية، مما يعني ضمانًا أمنيًا على غرار الناتو، ووجودًا للقوات الأمريكية في البلاد، وتوفير قوات عسكرية غربية وتكنولوجيا متقدمة وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد إسرائيل مرونتها بشأن القضية الفلسطينية وتدرس إدارة بايدن التوصل إلى تفاهم فظ لحفظ ماء الوجه مع طهران، يقضي بعدم إعلانها صراحةً عن امتلاكها ترسانة نووية، حتى لو حصلت عليها وفي المقابل، ستخفف الولايات المتحدة عقوباتها على النفط الإيراني.

وفي الأسبوع الماضي، دفعت إدارة بايدن فعليًا لإيران 6 مليارات دولار لإطلاق سراح خمس رهائن، وهي محاولة مستترة للإقناع التعويضي. إن رشوة طهران لتلتزم الصمت بعد التسلح لن تضمن السلام، لكنها ستمنع إيران من الاستهزاء بالتردد الأمريكي.