على مسرح السوشيال ميديا.. أغرب الشائعات عن اغتيال بوتين وعلاجه بالكيماوي
لا تزال الأخبار المضللة ضمن أخطر القضايا المتعلقة بكثافة استخدام عالم اليوم لوسائل التواصل الاجتماعي والاعتماد عليها كمصدر للمعلومة والخبر.
وسلط تقرير لموقع "بوليتيك فاكت" التابع لمعهد بوينتر للإعلام الضوء على مجموعة من منشورات فيسبوك التي انتشرت كالنار في الهشيم، زاعمةً اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين في وقت سابق من أغسطس الجاري.
الأمر المثير، وفقًا للتقرير هو إصرار ناشري الأخبار المضللة على بدء عنوان منشورهم الكاذب على النحو التالي: "عاجل.. بيان رسمي – اغتيال بوتين في الكرملين!”.
ولا تزال الأخبار المزيفة على فيسبوك تخدع الآلاف من المستخدمين، ما يشير إلى أهمية التحقق من صحة منشورات فيسبوك المتعلقة بروسيا خاصة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف معهد بوينتر في تقريره إلى عدم وجود أي دليل على اغتيال الرئيس الروسي، على الرغم من المنشورات التي ظهرت على فيسبوك بكثافة منذ 20 أغسطس والادعاء المربك حول اغتيال فلاديمير بوتين، أي زواله من المشهد السياسي العالمي أو على الأقل قرب زواله، كما شارك الآلاف من مستخدمي فيسبوك أيضًا مقطع فيديو مدته 26 دقيقة ينتقد بوتين وحرب روسيا مع أوكرانيا ولكن الفيديو لم يذكر الاغتيال ولم يتطرق إلى أي علاج في المستشفى.
وتم وضع علامة على المنشور في إطار جهود شركة ميتا لمكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات الخاطئة في موجز الأخبار الخاص بها، بصفتها الشركة التي تمتلك كلا من منصتي فيسبوك وإنستجرام، ولا شك في أن اغتيال بوتين من شأنه، إذا حدث، أن يكون بمثابة ابرز الأخبار الرئيسية في جميع أنحاء العالم ولكن المتخصصين لم يجدوا أي تقارير موثوقة، رسمية أو غير ذلك كما لم ترد تقارير حديثة عن دخول بوتين إلى أي مستشفى.
وفي وقت سابق من العام الجاري، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أبريل أن وثيقة سرية مسربة كشفت ادعاء مسؤول أوكراني غير موثق بأن بوتين يخضع للعلاج الكيميائي.
وزعمت روسيا في مايو أنها أحبطت هجومًا بطائرة بدون طيار أوكرانية على الكرملين، موقع المقر الرسمي للرئيس ومكتبه الرئيسي.
وقال الكرملين إن المحاولة كانت تهدف إلى اغتيال بوتين ونفت أوكرانيا أنها شنت أي هجوم من هذا القبيل.
وفي مارس 2022، ادعى المدونون أن بوتين قد اغتيل وكان تقييم معهد بوينتر للخبر أنه مفبرك كذلك.