لماذا يستبعد جيك سوليفان تطبيعا قريبا بين السعودية وإسرائيل؟
كشف مسؤول أمريكي عن تفاصيل المناقشات التي يرعاها البيت الأبيض بين السعودية وإسرائيل، لكنه استبعد حدوث تطبيع بين البلدين خلال وقت قريب.
جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، قال في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إنه لا يتوقع إعلان اتفاق بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة الولايات المتحدة، قريبا.
ودأبت المملكة السعودية على التأكيد على أنها لا ترفض التطبيع مع دولة الاحتلال لكنها ترى أنه على إسرائيل إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو العام ١٩٦٧.
وقدمت السعودية مبادرة السلام العربية العام ٢٠٠٣، ومضمونها الأرض مقابل السلام، لكن دولة الاحتلال رفضتها وقالت إن السلام مقابل السلام.
ذكر سوليفان أنه لن يخوض في التفاصيل والمناقشات "التي أجرتها بلاده مع السعودية وإسرائيل، لكنه أشار إلى اهتمام السعوديين ببرنامج نووي مدني.
ووفق تقارير صحفية فيُعَدّ الحصول على برنامج نووي مدني من أهم شروط السعودية من أجل تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن دولة الاحتلال أخطرت الإدارة الأمريكية رفضها المطلق لأي برامج نووية لدول المنطقة حتى وإن كانت سلمية.
ووفق موقع “الميادين” فقد أوضح سوليفان أنه "فيما يتعلق بالمسألة الأوسع، والمتمثلة بالتطبيع، فإنه شيء نواصل العمل عليه، عبر التشاور الوثيق مع كل من السعوديين والإسرائيليين"، مشيرًا إلى أنه "عندما يتعلق الأمر بأي نوع من المكونات النووية المدنية، فإنه شيء نهتم به بالطبع، لكن وفق منظور وكالة الطاقة الدولية أيضًا".
وقبل يومين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إنّ "إسرائيل" لن توافق على أن يكون لأحد من "جيرانها" برنامج نووي.
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية قالت إنّ "إسرائيل" والسعودية ليستا على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيعٍ في الوقت الحالي.
يُذكَر أنّ الإعلام الإسرائيلي ذكر، أوائل أغسطس الجاري، أنّ السعودية تضع شروطًا تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة "إسرائيل" على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط. وفق زعم الصحيفة العبرية.
وكشف موقع "والاه" الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، تفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجراها بلينكن مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين.
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأنّ بلينكن قال لكوهين إنّ "الأمر أصعب كثيرًا بالنسبة إلى واشنطن، وربما حتى يستحيل تعزيز اتفاقيات التطبيع أو توسيعها من خلال التطبيع مع السعودية، بينما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة"، في إشارة إلى الضفة الغربية، والأزمة السياسية الداخلية التي يعيشها كيان الاحتلال.