المتمرد.. مباحثات سلام وشيكة بين الملك تشارلز ونجله هاري وزجته

أشارت صحيفة "كوزموبوليتان" البريطانية إلى أن الأجواء الدرامية التي لا تنتهي أبدًا بين الأمير هاري وميجان ماركل، من جهة، وبين العائلة المالكة، من جهة أخرى، قد تقترب من نهايتها قريبًا، ورجح تقرير للصحيفة أن يسدل الستار على خلافات هاري وزوجته مع القصر، وفقًا لتقارير تداولتها الصحف الشعبية البريطانية ونقلتها تحديدًا صحيفة دايلي ميل، ولكن التقرير أوصى بتداول هذه الأنباء بشيء من الحذر.

وكانت دايلي ميل قد نشرت أنه من المقرر أن يجتمع الملك تشارلز والأمير هاري لإجراء محادثات سلام وتهدئة الشهر المقبل.

ويبدو أن التوقيت مناسب للتهدئة وإجراء مباحثات السلام بين الملك ونجله المتمرد، بمناسبة رحلة الملك، قادمًا من المملكة المتحدة، ورحلة الأمير هاري، قادمًا من الولايات المتحدة، إلى ألمانيا لحضور ألعاب "إنفكتس"، فقد توحدهما الأهداف كما وحدتهما وجهة رحلتيهما، وسيعود هاري كما تتناقل التقارير الصحفية إلى كاليفورنيا عبر لندن، بينما سيعود الملك تشارلز إلى المدينة بعد إجازته الطويلة في بالمورال.

ويقال إن موظفي القصر مشغولون بالتحضير لاجتماع محتمل بين الملك ونجله لرأب الصدع، لكن سيراقب محبو العائلة ما إذا كانت هذه الخطط ستنجح بالفعل أو تتمكن من إزالة التوترات التي بدأت حتى قبل وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وفقًا لصحيفة "ذي ميرور"، وفي الغالب لن تنجح مباحثات السلام والتهدئة لسببين، الأول عدم صدور أي تأكيد على لقاء تشارلز - هاري من القصر، والثاني: ليست هذه هي المرة الأولى التي ترد فيها تقارير عن مصالحة هاري مع عائلته.

وقبل تتويج الملك تشارلز، ذكرت صحيفة التايمز أنه تم التخطيط لمحادثات سلام، وقال أحد المصادر: "يحتاج كلا الجانبين إلى رفع أيديهما والاعتراف بأننا لم نقم بكل شيء بشكل صحيح، وأخطأنا كثيرًا" وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت.

وفي حال حدث الاجتماع، والتقى الملك ونجله بالفعل في ألمانيا، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقيان فيها منذ تتويج تشارلز في مايو الماضي وأول لقاء شخصي بين الأب والابن منذ صدور مذكرات هاري المثيرة للجدل والتي حملت عنوان "احتياطي" في يناير 2023، ورغم مرافقة ميجان ماركل لزوجها الأمير هاري، إلا أنها لن تشارك في هذه المحادثات.

كان هاري قد أعلن قبل عام 2020 عبر حسابه على إنستجرام تخليه ووزوجته ميجان عن أي مناصب رسمية بالعائلة المالكة، وسرعان ما تلى ذلك إعلانهما الاستقلال ماليًا، بعد عدة أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، على حد تعبير هاري الذي قرر الانتقال تدريجيًا خارج مؤسسة القصر الملكي ليشق طريقه في الحياة.

وأدى إعلان هاري وميجان قرار الانفصال عن العائلة المالكة، لانزعاج أفراد العائلة، بل وانزعاج بريطانيا وفي أوائل العام الجاري كشف هاري في مقابلة تليفزيونية المزيد من الأسرار المتعلقة بالمشكلات التي أبعدته عن العائلة المالكة، وشكلت صدعًا بينه وبين والده الملك تشارلز، وشقيقه الأمير ويليام وأوضح في حديثه عن الصراعات التي واجهها داخل العائلة المالكة، قائلا: "لم تكن هناك حاجة أبدا إلى أن تسير الأمور على هذا النحو، ثمة دسائس وتسريبات واختلاق للقصص... إن كل ما أريده هو عائلتي وليس مؤسسة على هذا النحو".

وجددت التقارير الإخبارية الآمال لدى محبي العائلة ومتابعي الشؤون الملكية في أن يتمكن اللقاء بين الملك تشارلز الثالث والأمير هاري من تقريب وجهات النظر وعودة الأمور إلى سابق عهدها قبل أن ينتقل الأمير للعيش بالولايات المتحدة.