الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

دراسة: مجندات الجيش الأمريكي يواجهن التمييز والتحرش

الرئيس نيوز

خلصت دراسة، نشرت أمس الاثنين، إلى أن ثقافة مقاومة ومعارضة لدى بعض الجنود الذكور في قبول النساء في وحدات القوات الخاصة بالجيش الأمريكي لا تزال راسخة وأنهم يترددون في قبول زميلاتهن على الرغم من فتح جميع الوظائف القتالية منذ عدة سنوات أمام النساء دون قيد أو شرط.

دراسة تقود التغيير 
ووفقًا لصحيفة "ستارز آند سترايبس" الأمريكية ذكر اللفتنانت جنرال "جوناثان براجا"، قائد قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، خلال مؤتمر عبر الهاتف: "أمامنا طريق طويل لنقطعه لتغيير تلك الثقافة السائدة"، وفي الدراسة المؤلفة من 106 صفحات، أشار براجا إلى أنه يشعر بخيبة أمل إزاء بعض النتائج، وأنه "ملتزم بمعالجة هذه القضايا بصراحة وشفافية" وجاء التقرير بعد أن أمر قادة الجيش بإجراء دراسة للعثور على أي عقبات متبقية أمام النساء في الخدمة في الأدوار التي يهيمن عليها الذكور تقليديًا والموجهة نحو العمليات الخاصة ووجد فريق البحث أنه لا تزال هناك عوائق كبيرة، مثل التحيزات الجنسية واسعة النطاق والمواقف والسلوكيات "المتحيزة جنسيًا بشكل علني".

وجاء في الدراسة أن "التحيز على أساس الجنس والتمييز على أساس الجنس يظهران بطرق متنوعة، وقد أبلغت أربع من كل عشر نساء، أي 40% من أعضاء الخدمة العسكرية عن التحيز على أساس الجنس في مكان العمل باعتباره عقبة وتحديًا" والتقط فريق البحث عددًا كبيرًا من التعليقات الجنسية الصريحة من أعضاء الخدمة الذكور والتي ركزت في المقام الأول على النفور من دخول الإناث الخدمة العسكرية.

وتتضمن الدراسة عدة ملاحظات من جنود ذكور يؤكد الجيش أنهم يساهمون في البيئات الصعبة التي لا تزال النساء يواجهنها في الأدوار القتالية وتشير الدراسة إلى أن جنديًا ذكرًا قال: "ليس للإناث مكان في الفريق، إنهن لسن سوى مفتاح ربط غير ضروري في منظومة تعمل بشكل مثالي، ودخول المرأة الجيش الأمريكي لا يعكس سوى الإصرار على الصوابية السياسية وشعارات غير عملية دائما مثل المساواة بين الجنسين".

وفتح وزير الدفاع السابق أشتون كارتر رسميًا جميع المراكز والمناصب والوظائف القتالية العسكرية أمام النساء منذ ما يقرب من 10 سنوات ومنذ ذلك الحين، ارتقت آلاف النساء إلى الأدوار التي كانت مفتوحة في السابق للرجال فقط، بما في ذلك وحدات مثل القبعات الخضراء وقوات "رينجرز".

كما أشارت الدراسة إلى استمرار الاعتقاد بين بعض الجنود الذكور بأن النساء لسن قادرات على القيام بأدوار العمليات الخاصة، وأن العديد منهن موجودات هناك لأسباب وحسابات خاطئة، فالمرأة في نظر جندي ذكر وعلى حد عبارته: "هل تعتقد أنهن يبحثن عن فرص وظيفية أو بطولات عسكرية؟ هذا وهم إنهن يبحثن عن زوج أو صديق أو اهتمام وقد حصلن على ما يبتغين لأن الرجال الذين اختاروا أن يضحوا بحياتهم ويقوموا بمهام لا يستطيع القيام بها سوى الرجال العظماء، هم المحاربون حقًا" وقال جندي آخر: "لقد قررت التقاعد حتى لا أضطر إلى قيادة فريق يضم امرأة".

ومن جانبها، صرحت الرائد جوان نومان، التي أصبحت في مايو أول قائدة مجندة كبيرة في الجيش، للصحفيين يوم الاثنين أن بعض الملاحظات السلبية حول المرأة تعكس الفجوة بين الأجيال وأضافت: “الغالبية العظمى من التعليقات السلبية، للأسف، جاءت من كبار ضباط الصف وهذا تغيير بالنسبة للعديد من كبار الأشخاص في تشكيلتنا، ولكنه تغيير إيجابي بشكل عام، وأعتقد أنه أصبح أمرًا طبيعيًا بالنسبة لجيل الشباب".

وحددت الدراسة أيضا التحرش الجنسي باعتباره مشكلة كبيرة وفي دراسة استقصائية حديثة بين النساء في العمليات الخاصة بالجيش، حددت 30% منهن التحرش الجنسي باعتباره عقبة وتحديًا خطيرًا من تحديات العمل.