هل تحدث طائرات إف 16 تغييرا في الحرب الروسية الأوكرانية؟ محلل استراتيجي يوضح
أكد الدكتور أصف ملحم؛ رئيس مركز جي أس أم للدراسات الاستراتيجية؛ أن المسيرات التي تطلقها أوكرانيا فوق الأراضي الروسية أصبحت تشكل مصدر ارباك على الرغم من تأثيرها التدميري المحدود.
وقال ملحم في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "أصبحت الطائرات المسيرة تشكل عنصر ارباك وألم بالنسبة لروسية منذ يومين سقطت مسيرة وأحرقت قاذفة واليوم صباحا وأمس سقطت مسيرات أيضا والحقت أضرار".
وأضاف: "هناك أكثر من 45 رحلة جوية غيرت اتجاهها إلى مدن أخرى بسبب هجوم المسيرات الأوكرانية؛ ضربات المسيرات أصبحت مؤلمة والموضوع أصبح استفزاز واستنزاف وابتزاز ومقامرة ولو اتخذت روسيا ردة فعل عنيفة قد يتسع الصراع".
وتابع: "طائرات أف 16 الأمريكية أشهر أنواع الطائرات ولكن ليست أفضلها؛ وهو تستخدم لقصف الخطوط الخلفية للقوات المعادية وهو ما يستلزم انخراطها في المعركة بشكل مباشر؛ ويجب أن تعمل بتنسيق مباشر مع القوات البرية وهو أمر غير ممكن".
وواصل: "أوكرانيا تحتاج إلى أكثر من 100 طائرة من أجل احداث تغيير في ميدان المعركة؛ النقطة الأولى التي يشار إليها هي كشف الطائرات بأجهزة الحرب الالكترونية سهل كما تستطيع طائرات سوخوي 35 وميج 31 اصطيادها وتدميرها".
وأكمل: "طائرات أف 16 أيضا تحتاج إلى بنية تحتية متطورة إلى مصانع لتصفية الوقود وإلى مطارات وروسيا تستطيع تدمير هذه التجهيزات وهي قيد الانشاء؛ وإذا لجأن أوكرانيا لإطلاق الطائرات من دول أخرى مثل بولندا أو رومانيا هذا يعني اشتراك مباشر لحلف الناتو في المعركة".
وأوضح: "المسيرات أصبحت تشكل عنصر ارباك وألم ولكن أضرارها محدودة؛ المسيرات إما يتم اسقاطها أو تسقط وتسبب اضرار محدودة؛ ولكن إلى أي حد سوف تحدث الطائرات تغييرا في مزاج الشعب الروسي لا أحد يعرف لأن الشعب الروسي ينظر إلى المعركة وكأنها تحدث في كوكب أخر".
وذكر: "الأضرار التي سببتها الطائرات المسيرة الاكرانية في صفوف المدنيين قليلة للغاية؛ ولا ترقى إلى مستوى أن نقول إن هناك رأي عام في روسيا بدأ يتطور ويتصاعد ضد الحرب؛ قد يتغير المشهد في المستقبل ولكن هو أمر لا يمكن التنبؤ به".
واعتادت أوكرانيا على إرسال طائرات مسيرة إلى الأراضي الروسية من اجل احداث نوع من الانشقاق في الجبهة الداخلية الروسية.