الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد الفرقة 16 مشاة في معارك نيالا

الرئيس نيوز

أعلن الجيش السوداني، الإثنين، مقتل اللواء ياسر فضل الله قائد الفرقة 16 مشاة، في معارك نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في بيان: "ينعى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأعضاء هيئة القيادة وجميع منسوبي القوات المسلحة، اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم قائد الفرقة 16 مشاة الذي اغتالته يد الغدر والخيانة، في نيالا وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن".


وأضاف البيان: "التحق الفقيد بالكلية الحربية عام 1989 ضمن ضباط الدفعة 39 كلية حربية، وعمل منذ تخرجه بسلاح المدفعية في الجيش السوداني متنقلا في وحداته المختلفة ومعلما وقائدا لمعهد المدفعية إلى جانب عدد من تشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأخرى أبرزها إدارة شؤون الضباط، منطقة النيل الأبيض العسكرية، إدارة العمليات برية، معهد ضباط الصف، وأهم المناصب القيادية قائد معهد ضباط الصف، قائد قوة حماية المدنيين بدارفور، قائد الفرقة 16 مشاة نيالا".


كما عمل فضل الله ملحقا عسكريا بسفارة السودان في الأردن، وفق بيان الجيش السوداني.


وشهدت مدينة نيالا اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتعد إحدى البؤر الساخنة للحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.

يأتي ذلك في حين تتواصل المعارك بين طرفي الصراع الجيش وقوات الدعم السريع دون القدرة حتى اللحظة على إيجاد صيغة توافقية تجنب البلاد البقاء في حالة حرب شردت الآلاف وكلفت الكثير من الخسائر المادية والبشرية.


ولليوم الثاني على التوالي تتواصل الاشتباك في بمحيط مقر سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة جنوبي الخرطوم.

كما تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم في الأحياء المحيطة بسلاح المهندسين في أم درمان.
 

وعبّرت بعثة الأمم المتحدة في السودان، الأحد، عن انزعاجها الشديد إزاء زيادة أعمال العنف في ولايتي جنوب وغرب كردفان، داعيةً إلى وقف جميع الأعمال العسكرية، وحماية المدنيين، واللّجوء إلى الحوار لحل المشاكل.

وذكرت البعثة، في بيان، أن تقارير وردت عن قصف عنيف نفذته الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال يوم 16 أغسطس على مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، وأعقبت ذلك اشتباكات بين الحركة والقوات المسلحة ما تسبب في نزوح سكان من المنطقة، ووقوع ضحايا بين المدنيين.

وأضافت في بيانها أن مدينة الفولة، عاصمة غرب كردفان، تعاني من الاضطرابات منذ يوم 16 أغسطس.

ونقل البيان عن المبعوث فولكر بيرتس قوله: "أحدث التطورات العسكرية تدعو للأسف بعدما تمكنت ولايتا جنوب وغرب كردفان من تجنب مواجهة عسكرية واسعة النطاق في الأشهر الماضية، يجب وقف كل الأعمال العسكرية وعمليات الحشد على الفور لتخفيف معاناة السكان". وأضاف: "يجب على الأطراف المتحاربة العودة إلى الحوار لحل الخلافات".

كما طالبت البعثة الأممية جميع الأطراف العسكرية في السودان بالامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي لمزيد من الصراعات العسكرية، وحماية المدنيين والبنية التحتية.


أعلن منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان إيدي رو مقتل 19 شخصا من عمال الإغاثة خلال الأزمة التي وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال المسؤول الأممي في تصريحات أوردتها قناة "الحرة الأمريكية" مساء اليوم الخميس، إن المرافق الإنسانية في السودان تعرضت أيضا للهجوم، مبينا أنه تم نهب ما لا يقل عن 53 مستودعا للمساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن السودان أصبح منذ اندلاع الأزمة من أكثر الأماكن خطورة وصعوبة على العاملين في المجال الإنساني، مطالبا في الوقت ذاته بمحاسبة مرتكبي الهجمات على عمال الإغاثة والمساعدات.

أفاد شهود عيان في السودان بسماع دوي انفجارات قوية ومتتالية جنوب شرقي الخرطوم جراء قصف مدفعي شنه الجيش السوداني على مواقع يتمركز فيها مقاتلو قوات الدعم السريع.

كما سُمعت أصوات إطلاق النار من أسلحة متوسطة وخفيفة بأحياء وسط وشرق أم درمان بالقرب من محيط جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان.


وأفادت مصادر محلية بأن الترقب والحذر يسودان أرجاء مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان بعد احتدام المواجهات وإعلان الجيش السوداني صد هجمات شنتها قوات الحركة الشعبية.

وفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أفادت مصادر صحفية باندلاع معارك طاحنة وتبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع صباح الخميس بأحياء وسط المدينة.