حزب العدل يدعو حسام بدراوي إلى دراسة الترشح لانتخابات الرئاسة 2024
نظم حزب العدل ندوة لمناقشة الأوضاع السياسية ومستقبل العمل الحزبي بحضور الدكتور حسام بدراوي والنائب عبد المنعم إمام رئيس الحزب وعددا من قيادات حزبي العدل والاتحاد على رأسهم المهندس رضا صقر، رئيس الحزب والنائبة مارجريت عازر، عضو مجلس النواب.
وقال النائب عبدالمنعم إمام إن مصر مرت بظروف استثنائية، وأن الجمهورية الجديدة التى نحلم بتحقيقها هي جمهورية تحمل فكر جديد لبناء الإنسان المصري، مشيرا إلى أن الحزب سيقدم الفترة القادمة سلسلة بيانات تحت عنوان "ماذا نريد من الرئيس القادم"، وتابع أن السياسة ما زلت غائبة حيث ان الأغلبية البرلمانية على سبيل المثال تؤدى دورها كظهير تصويتي فقط لدعم الحكومة ولا تشارك فى تشكيلها ولا وضع سياستها.
بينما عبر الدكتور حسام بدراوي عن سعادته بتواجده في حزب العدل، وعبر عن أمله في الوطن وفي الشعب المصري الذي يحمل جينات الحضارة التي تظهر دائما في الوقت المناسب، وأضاف أنه في هذه اللحظة الحالية فلا يوجد عمل حزبي سياسي مؤثر مؤكدا على وجوب أن يكون هناك ثقل للمعارضة المدنية ككتلة وليس أفراد، وأن أساس وجود أي حزب هو أيديولچية سياسية معلنة، وتنظيم مؤسسي، وتمويل مستدام، وتواجد في الشارع ومع النخب.
كما أكد بدراوي على أنه إذا لم يتمتع الحزب بحرية التعبير وحرية نشر أفكاره والدعوة إليها في إطار القانون يصبح حزبا شكليًا، مؤكدا على أهمية التقاء الأفكار المتشابهة في تيار حزبي جديد، لأننه علينا أن نتحرك إلى المستقبل وبقاء الأمر كما هو عليه لن يحقق أحلامنا بمجتمع مدني تعددي تشاركي يتم فيه تداول السلطة في إطار دستوري قانوني يحمي الجميع.
وأشار الدكتور حسام بدراوي أن التجربة والتاريخ تقول إن مصر تتغير من أعلى إلى أسفل وليس من أسفل إلى أعلى، وهو ما يستدعي قيادة رشيدة للبلاد تؤمن بالتعددية وبحق الشعب في الاختيار بين البدائل.
واستكمل د. حسام حديثه أن التنمية في الفترة الانتقالية بعد ٣٠/٦ تلخصت بشكل كبير فى استكمال البنية التحتية للبلاد، وهو أمر معروف بعد الأزمات وأنه لا اعتراض على تشييد الكباري والطرق ولكن علي المحاسبية في الإنفاق وإعلان الأولويا، معتبرا أن الوضع الاقتصادي متأزم علي المواطنين ولابد من التغيير في السياسات والأفراد وهي سنة الحياة.
وأشار بدراوي إلى أن الاحترام واجب للقوات المسلحة التي قامت بدور تاريخي في حماية مصر، لكن هذا لا يعني أنها تتصدر المشهد التنموي والاقتصادي، أو السياسي بعد الفترة الانتقالية، فلا يوجد بلد في العالم لا تشارك القوات المسلحة فيه في الحكم، لكن الفكرة هي كيفية مشاركتها، ودورنا هو أن نرى التوليفة التي تجعل هذا الدور إيجابي دائما وابتعاد المؤسسة عن مواجهة مسئولية التنمية الاقتصادية أو العمل السياسي المباشر.
وتطرق إلى أنه قد كان أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك، فرصة لقيادة هذا التغيير وهو ما لم يحدث، والآن الفرصة متاحة للرئيس السيسي بصفته يحمل كل الخيوط لنقل البلاد الي أمل جديد، وأكد أنه سيعطي صوته الانتخابي رجاء للمستقبل وليس مكافأة للماضي، مضيفا أنه يحترم الدستور وليس له الحق أن يقول للرئيس أن لا يترشح، لأنه حق وحق مؤيديه وهم كثر لكن إذا لم يترشح بإرادته وقاد تداولا للسلطة فإنه سيدخل التاريخ.
ودعا بدراوي حزبي العدل والاتحاد إلى العمل سويا من أجل تأسيس تيار سياسي جديد بتحالف بين الأحزاب، يقود للمستقبل ويقدم حلولا ولا يقوم على الصراعات الضيقة والمكاسب الشخصية.
وفى نهاية اللقاء طالب النائب عبدالمنعم إمام والحاضرين الدكتور حسام بدراوي بأن ينتقل من فكرة نفي الترشح لانتخابات الرئاسة، والالتفات إلى أهمية وجود مرشح يتمتع بالمصداقية والمعرفة والخبرة السياسية لتكون خطوة نحو مستقبل مختلف.
ورد د. حسام أن الترشح لهذا المنصب الهام يحتاج إلى كثير من التوافقات وهو لا يفكر فيه ولا يسعى إليه، ولكنه وعد باستمرار العمل مع أمثال حزب العدل لإيجاد حلول سياسية لموقف معقد في اللحظة الحالية.