الأربعاء 12 فبراير 2025 الموافق 13 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا يحدث في قبرص؟.. تفاصيل الاعتداء على قوات حفظ السلام

الرئيس نيوز

أبرز تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية موقف مصر ولبنان الرافض، بشكل قاطع، لأي اعتداء على قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة العازلة في قبرص.

كما سلط التقرير الضوء على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، ظهر الأحد، في تغريدة قال فيها: "إن الخارجية المصرية ترفض بشدة الاعتداء على قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة العازلة في قبرص، وتؤكد موقفها الثابت تجاه القضية القبرصية، الذي يتأسس على احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وشددت الخارجية على تثمينها خصوصية واستراتيجية العلاقات المصرية مع جمهورية قبرص، وكانت مصر قد دعت إلى التهدئة ووقف أية إجراءات من شأنها تأجيج التوتر بين شطري جزيرة قبرص، على خلفية حادث الاعتداء على قوات بعثة حفظ السلام الأممية في المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة، يوم الجمعة الماضي.

كما شددت القاهرة على أهمية احترام ولاية بعثة حفظ السلام الأممية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة تجنُب أية أعمال من شأنها أن تسهم في تعقيد الأوضاع وتغيير الوضع القائم على طول خطوط وقف إطلاق النار والمنطقة العازلة كما دعت القاهرة إلى العودة إلى مسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية بحسب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

بدأت المناوشات الأخيرة التي جعلت قبرص تتصدر عناوين الأخبار العاجلة يوم الجمعة، في أعقاب اعتداء قوات تركية في الشطر الشمالي من قبرص والتي تعترف بها أنقرة فقط كدولة مستقلة تُعرف بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" وهي غير معترف بها دوليًا، على قوات بعثة حفظ السلام الدولي التي حاولت منع شق طريق في المنطقة العازلة بينها وبين الشطر الآخر في الجزيرة القبرصية وأعلنت الأمم المتحدة أن الأتراك في "شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دوليًا هاجموا موظفيها في الصباح، وألحقوا أضرارا بالمركبات التي كانت تحاول وقف بناء الطريق الخاص بهم.

وفي المقابل، صرح مسؤولو سلطات قبرص التركية بأن مشروع شق الطريق كان معدّا لهدف إنساني بحت يتمثل بتسهيل إمكانية وصول مواطنيها الذين يقطنون قرية بيلا إلى شمال قبرص التركية، وفي وقت لاحق، أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والسفارات البريطانية والأمريكية والفرنسية في نيقوسيا الحادث.

ولكن تركيا، من جانبها، انتقدت تدخل الأمم المتحدة في وقف مشروع بناء طريق للقبارصة الأتراك في الشمال ووصفته بأنه تدخل غير مقبول، وحثت على احترام سيادة القبارصة الأتراك ومشروعهم الإنساني للطرق، كما اتهمت الأمم المتحدة بعدم الحياد، وتعود جذور الأزمة إلى تقسيم قبرص سياسيًا إلى شطر رومي في الجنوب وشطر تركي في الشمال أغلبية سكانه من أصول تركية ويدير الشطر التركي علاقاته عبر الدولة التركية، وهذا الأخير لم تعترف به سوى تركيا ويعرف بقبرص التركية، وفي النصف الجنوبي من الجزيرة مقر حكومة قبرص المعترف بها دوليًا، وعاصمتها نيقوسيا ويعود التواجد العسكري التركي على الجزيرة القبرصية منذ عام 1974، حيث تعتبره قبرص احتلالا غير شرعي.