قصة بث مشاهد إباحية على إحدى شاشات الإعلانات في العراق
ذكر موقع بي بي سي الإخباري أن إحدى شاشات الإعلانات في بغداد بثت مشاهد من فيلم إباحي لعدة دقائق قبل أن تتمكن السلطات من قطع كابل الكهرباء عنها، في واقعة تمثل اختراقًا للأمن السيبراني لمنظومة الشاشات.
وذكرت قوات الأمن، أمس الأحد، إنها ألقت القبض على مشتبه فيه من المحتمل أن يكون هو المتورط في هذا العمل.
عمل انتقامي
وبعد بث المواد المخلة بالآداب، تمكنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بعد تقنين الإجراءات والتدقيق ومتابعة كاميرات المراقبة، من إلقاء القبض على المتهم الذي قام باختراق الشاشة، وتبين من التحقيقات الأولية معه أنه أقدم على هذا الفعل بسبب مشاكل مادية مع صاحب الشركة المالكة لشاشة العرض، وتمت إحالته الى المحكمة.
استهجان وغضب
وأثارت واقعة شاشة الإعلانات ردود فعل غاضبة وسط سكان العاصمة بغداد، معتبرين ما حدث خدشًا للحياء العام، وإساءة لابد من معاقبة مرتكبها، بما يتناسب وفظاعة ما حدث، وقال الخبير الرقمي العراقي والمختص في الأمن السيبراني محمد عبد الله، في لقاء مع موقع سكاي نيوز: "حاول الفاعل تبرير تصرفه المشين بالإساءة للشركة المالكة للشاشة التي يعمل طرفها، بدعوى وجود خلافات بينهما، وهو ما يعني أن فعلته كانت لأسباب كيدية ولتشويه صورة الشركة".
كيف تم الاختراق؟
آلية الاختراق في مثل هذه الحالات، تتم عبر التلاعب والسيطرة بمصدر البث والتحكم، والمعروف أن الإعلانات تعرض على الشاشة بطريقتين، إما أن تكون مرتبطة بشبكة الإنترنت ومع وجود عدة ثغرات أمنية فيها، يمكن للمخترق استغلالها والتحكم في المحتوى الذي يعرض على الشاشة، أو أن يتم العرض عبر أدوات ومنافذ خارجية مثل بطاقة الذاكرة أو الأقراص المدمجة، ويتم التلاعب بالمحتوى المعروض، من خلال التحكم بأداة البث الرئيسية.
فيديو مخل
وفي وقت سابق من يوم السبت، نقلت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن مصدر أمني عراقي قوله إن "شخصًا تمكن من تهكير إحدى شاشات الإعلانات في تقاطع ساحة عقبة بن نافع وعرض فيلمًا إباحيًا لعدة دقائق، قبل أن نتمكن من قطع كابل الكهرباء" عن الشاشة وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع للفيديو اللاأخلاقي.
وأوضح المصدر الأمني العراقي أن هذه "المشاهد غير الأخلاقية" دفعت السلطات إلى "إطفاء جميع شاشات الإعلانات في بغداد" وستبقى معطلة إلى حين فحص المعدات الأمنية، ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية في بيان الأحد إنه تم توقيف مشتبه في ضلوعه في هذا الاختراق، دون أن تكشف عن دوافعه.
وفي 2022 أعلن العراق، وهو بلد محافظ لدرجة كبيرة، عزمه على حجب المواقع الإباحية عبر شبكة الإنترنت، لكن المنع شمل على ما يبدو منصات محددة فهناك مواقع أخرى لا تزال متاحة، ومنذ العام الماضي تلاحق السلطات العراقية، مدعومة بأحزاب موالية لإيران، بعض صانعي المحتوى على موقع تيك توك بتهمة نشر محتوى خادش للحياء ويتعارض مع الأخلاق والتقاليد ويواجه بعض صانعي المحتوى عقوبة السجن، ومن بينهم شابة نشرت مقاطع فيديو وهي ترقص على موسيقى غربية شهيرة.