لماذا توقفت روسيا عن الاهتمام بالاتهامات الغربية حول قصف محطة زاباروجيا النووية؟
أكد ديميتري بريجع، الكاتب والمحلل السياسي، أن الاتهامات الأوكرانية للجانب الروسية بنشر أسلحة في محطة زباروجيا لم يقدم عليها أي دليل على الإطلاق.
وقال بريجع في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "روسيا لديها سياسية معينة للتعامل مع تصريحات الدول الغربية والطرف الأوكراني ولفترة طويلة كانت محطة زباروجيا محل اتهام متبادل بين الطرف الروسي والأوكراني".
وأضاف: "الطرف الأوكراني كان يتهم نظيره الروسي بوضع أسلحة بالقرب من محطة زباروجيا والطرف الروسي كان يتهم أوكرانيا بقصف المحطة لأحداث كارثة نووية؛ السياسية الحالية في روسيا تعتمد على عدم المبالاة بشأن التصريحات الغربية".
وتابع: "التصريحات الغربية تستهدف دائما الضغط على روسيا؛ وكانت البداية في 2014 بعدما ضمت روسيا شبة جزيرة القرم ولكن الامر حينها يختلف عن الوضع الحالي حيث كان هناك نوع من الموافقة الغربية على ضم القرم؛ سياسة روسيا حاليا عدم المبالاة بالتصريحات الغربية وإعطاء الحقائق بشأن التصريحات الغربية".
وواصل: "لا يوجد دليل مباشر على أن روسيا تعتمد على محطة الكهرباء كورقة ضغط على الطرف الأوكراني؛ الاتهامات لم يتم إعطاء أي نتيجة لها؛ ولم يكن هناك أي دليل او وثائق للاتهامات الأوكرانية وحتى الدول الغربية تفهم أن الاتهامات الأوكرانية دون دليل".
وفي وقت سابق أعلن مستشار المدير العام لمؤسسة "روس إنيرغاتوم" رينات كارتشا، أنّ "القوات الأوكرانية تقوم بما لا يقل عن 10 محاولات يوميًا لمهاجمة محطة زاباروجيا النووية باستخدام الطائرات المسيّرة".
وقال كارتشا: "يسجل المتخصصون لدينا، هجمات للقوات الأوكرانية باستخدام المركبات الجوية غير المأهولة، حيث يقومون بما لا يقل عن 10 محاولات يوميًا للوصول إلى محطة زاباروجيا"، مضيفًا أنّ "القوات الأوكرانية تقوم أيضًا بقصف مستمر من أجل التعرف على نقاط الضعف في حماية المحطة".
وتابع أنّ "وحدات الطاقة نفسها محمية بشكل جيد، وتحتوي المحطة على نقاط ضعف، ولكن تمت تغطيتها أيضًا قدر الإمكان، ما أدى إلى إنشاء نظام حماية موثوق".
وكان كارتشا، قد أكّد في نوفمبر 2022 أنّ "خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفحّصوا الأضرار الكبيرة التي لحقت بزاباروجيا من جرّاء القصف الأوكراني للمحطة، وأنهم سلّموا تقريرهم إلى المقر الرئيس للوكالة".