بعد تقرير معهد الموارد العالمية.. خبير يوضح طريقة زيادة موارد مصر المائية
أكد الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة؛ أن الاجهاد المائي يعني أن هناك صعوبة في الحصول على الاحتياجات الضرورية من المياه.
وقال شراقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "لدينا أيضا مصطلح الفقر المائي ويعني أن نصيب الفرد يكون أقل من الكمية المحددة وهي ألف متر مكعب للإنسان الواحد وفي مصر لدينا 500 متر مربع من المياه للفرد الواحد".
وأضاف: "لدينا 500 متر مكعب ولكن نحسن استخدامها بالشكل الأمثل؛ الكمية ضرورية ولكن الأهم هو كفاءة استخدام المياه؛ هناك دول تعاني فقر مائي ولكن مع الاستخدام الأمثل لا تحدث مشكلة؛ نحن في حالة فقر مائي منذ عام 1991 وتراجع نصيب الفرد إلى 500 متر وحسن استخدام المياه جعل مصر مستمرة رغم زيادة عدد السكان في ظل ثبات نفس الحصة المائية".
وتابع: "الحصة المصرية ثابته والدولة تحاول الحفاظ على الحصة إن لم يكن زيادتها؛ الحصة ثابته على مدار 50 سنة وكان من المفترض زيادة الحصة منذ سنة 1970 حتى الأن؛ المياه التي تسقط على منابع النيل جزء منها يأتي إليها واستطعنا الحفاظ على المياه التي تسقط في البحر بعد إنشاء السد العالي".
وواصل: "المياه موجودة على سطح الكرة الأرضية بكميات وفيرة للسكان ولكن توزيع المياه غير متجانس؛ الكونغو لديها نهر عملاق يهدر 1300 مليار متر مكعب من المياه في المحيط الأطلنطي؛ نهر الكونغو بالكامل يصب في المحيط والمياه التي تهدر تكفي كل سكان القارة".
وأوضح: "كيف نشكو نقص المياه والانهار تصب في البحار والمحيطات وأيضا نهر الامازون يهدر كميات هائلة في المحيط؛ يجب أن تتكاتف الدول الغنية مع الدول الفقيرة في الاستفادة من المياه في الزراعة وتوليد الطاقة".
حذر "معهد الموارد العالمية" في أحدث تقرير له، من أن 25 دولة في العالم تضم ربع سكان الأرض مهددة بشح في المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة.
وأشار التقرير، إلى أن قرابة نصف سكان الأرض، حوالي أربعة مليارات نسمة، يتعايشون مع مستوى عال من الإجهاد المائي لشهر واحد على الأقل في العالم.
ويؤدي هذا الوضع بالنتيجة إلى مخاطر محدقة بوظائف الناس وصحتهم والمحاصيل الزراعية وتربية الماشية وأمن الطاقة.