هل يقبل العالم على أزمة أخرى بسبب متحور كورونا الجديد؟
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين؛ مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية؛ أن طبيعة الفيروسات هي التحور، مشيرا إلى أنه لا توجد دلائل على وجود مخاطر من متحول كورونا الجديد.
وقال تاج الدين خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "سوف نسمع عن متحورات لكورونا باستمرار وأن المتحور يثير القلق ولكن الوضع العام علميا واحصائيا لا يوحي أننا مقبلون على مشكلة جديدة".
وأضاف: "كورونا لاتزال موجودة ولم يعلن رسميا أنها انتهت كوباء ولكن انتهت كحالة طوارئ عالمية؛ هناك متحورات حالية وسيكون هناك متحورات مستقبلية؛ الظاهرة الطبيعية في كل الفيروسات هي التحور؛ هناك 256 نوع من فيروسات الانفلونزا بدليل تغير تطعيم الانفلونزا سنويا".
وتابع: "وجود المتحورات أمر طبيعي؛ المتحور منتشر في دول كثيرة ويشكل في الولايات المتحدة 17% من عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا؛ هناك إصابات بالمتحور الجديد ولكن ما هي مشكلة هذا المتحور؟".
وأكمل: "أي متحور جديد أو أي فيروس جديد طبيا واحصائيا يهمنا عدة نقاط فيه؛ أولا مدى انتشار ثانيا مدة حدة وشدته وثالثا سرعة انتشاره ورابعا ما هي تداعياته وخامسا ما هي نسبة الوفيات الناتجة عنه".
وواصل: "المتحور الجديد قدرته على الانتشار أكبر مما سبقه؛ قلنا إن كورونا أكثر انتشارا من الإنفلونزا؛ نقلق لأن المتحور لو أصاب عدد أكبر ستكون هناك إصابات أكبر ووفيات أكبر وهو مالم يحدث حتى الأن من المتحور الجديد".
وأوضح: "هناك 55 دولة سجلت إصابات بالمتحور الجديد والعالم مفتوح؛ واحتمالية انتشار الفيروس موجودة؛ أي معلومات وبائية يتم الإعلان عنها على الفور؛ كل الفيروسات التنفسية تشكل الإصابة بها نفس الاعراض؛ مثل درجة الحرارة والرشح وتكسير العظام".
وذكر: "أي شخص يصاب بالفيروسات التنفسية؛ هو حالة مصابة ويمكن أن يكون معدي؛ الحلقة الأولى في منزله والحلقة الثانية المخالطين والحلقة الثالثة المحيطين به في عمله؛ ويجب أن يعزل الشخص نفسه في منزله ويتخذ الاحتياطات الطبيعية؛ قد يكون ما يحدث موجه أخرى لطلب اللقاحات".
واختتم: "المواطن حين يصاب يمكن أن يحصل على أقراص باراسيتمامول ولا يحصل على المضاد الحيوي دون استشارة طبيب ويحصل على أدوية لاحتقان الحلق؛ ولكن حتى هذه اللحظة غير مطلوب سوى الحصول على الباراسيتامول".