الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

باحث سياسي يفسر الموقف الأمريكي من انقلاب النيجر

قائد انقلاب النيجر
قائد انقلاب النيجر

فسر محمد عمر عثمان؛ الكاتب والباحث السياسي؛ الموقف الأمريكي من الانقلاب الذي وقع في النيجر والاطاحة بالرئيس محمد بازوم.

وقال عثمان في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "من بداية أزمة النيجر؛ الولايات المتحدة لم تؤيد التدخل العسكري وقامت بتعيين السفيرة الجديدة في النيجر وهو يعد اعتراف امريكي بالمجلس العسكري الحاكم في النيجر".

وأضاف: "السفيرة الأمريكية سوف تقدم أوراق اعتمادها إلى المجلس العسكري وهو يعد اعتراف ضمني من الولايات المتحدة بالمجلس العسكري الحاكم؛ العلاقات الدولية كلها مصالح؛ فرنسا حين تنادي بعودة الرئيس المعزول بازوم؛ لا يعنيها بازوم ولكن مصالحها من اليورانيوم والذهب".

وتابع: "لو عقد المجلس العسكري الحاكم في النيجر اتفاقيات جديدة مع فرنسا سوف تنسى بازوم؛ والولايات المتحدة لا تريد ان تخسر النيجر ولا تريد أن تقع النيجر فريسة لقوى دولية عظمى أخرى".

وأكمل: "ما حدث في مالي وأفريقيا الوسطي أن روسيا انتشرت هناك ولديها قوات فاجنر في الدولتين؛ الولايات المتحدة تسابق روسيا من أجل ألا تكون النيجر مركز لقوات فاجنر في وسط أفريقيا لذلك سارعت الولايات المتحدة بإرسال سفيرتها إلى النيجر".

وأوضح: "من اليوم الأول وصل الرئيس التشادي للقاء الرئيس المعزول بازوم والمجلس العسكري؛ وكانت تتحدث من اليوم الأول لحل الازمة دبلوماسيا وإذا خرجت رصاصة في النيجر ستكون هناك فوضى في المنطقة وسوف تضر كافة الدول الموجودة ولذلك ترفض تشاد معالجة الأزمة عسكريا".

وواصل: "منظمة إيكواس تعتبر إن الخيار العسكري هو الأخير بالنسبة لها ونقول إن الخيار الأخير لا يطبق؛ البرلمان في نيجيريا رفض التدخل العسكري في النيجر وهناك علاقات قوية وتداخل بين شعبي النيجر ونيجيريا".

وذكر: "بعض دول إيكواس تريد التدخل عسكريا لوضع حدا لزحف الانقلابات حتى لا يكون سنة للأخرين ولذلك بعض حكام إيكواس يريدون التدخل عسكريا وإعادة النظام بالقوة في النيجر مستحيل لأن العسكر وجدوا من يقف بجوارهم؛ حتى نتحدث عن التفاوض يجب أن يكون هناك تنازل من جميع الأطراف؛ إيكواس لا تعترف بالمجلس العسكري والمجلس يقوم بفرض قوانينه".

وتهدد عدد من دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة الرئيس المعزول بالقوة فيما أعلنت بوركينا فاسو ومالي دعم النظام العسكري الجديد ضد هذا التدخل إن حدث.