خبير استراتيجي يوضح فرص التدخل العسكري في النيجر
كشف العميد خالد حمادة؛ الخبير بالشؤون الاستراتيجية؛ عن مدى إمكانية التدخل العسكري من دول مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية "إيكواس" ضد الانقلاب العسكري في النيجر.
وقال حمادة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "شروط التدخل العسكري في النيجر ليست متوفرة في ظل الموقف الأمريكي الذي يتعامل مع الانقلاب حتى الأن بطريقة دبلوماسية حتى أن الأمريكيين لم يسموا ما حدث بالانقلاب".
وأضاف: "أمريكا حريصة على وجودها العسكري في النيجر وكذلك فرنسا؛ هناك نوع من الفوضى الدبلوماسية سواء على مستوى الإيكواس أو على مستوى الدول التي تتدخل في النيجر ولها مصالح".
وتابع: "الذين استولوا على السلطة على النيجر لا يظهرون أي مرونة في التعامل مع الموقف وكأنهم استوعبوا كافة المواقف الدولية وتمكنوا من هضمها؛ لقد رفضوا الاجتماع بالممثل الأمريكي وأي طرف محسوب على موسكو أيضا وهم يسمحون بالمقابلات مع الرئيس المعزول".
وأكمل: "هناك نوع من التماسك الداخلي حول هؤلاء الذين انقلبوا على السلطة القائمة؛ وبالتالي النظام الجديد في النيجر يحظى باجماع شعبي ولم نرى حركة اعتراض كبيرة ضدها وكأن هناك نوع من التسليم لدى الشعب النيجري بأنه يجب الانتهاء من مرحلة الاستعمار غير المباشر".
وأوضح: "الموقف لن يحتمل التدخل العسكري؛ إيكواس تريد الحصول على أوراق قوة للتفاوض في الوقت الذي بيدي فيها الانقلابين في الداخل تماسك واستعداد للتدخل العسكري وهو ما يشير إلى أن احتمالات التدخل العسكري معدومة".
ووصل وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إلى نيامي، السبت، في محاولة للقيام بوساطة دبلوماسية جديدة مع الجيش الذي تولّى السلطة في النيجر، إثر انقلاب على الرئيس محمد بازوم، بحسب ما أفادت مصادر مقرّبة من المنظمة الإقليمية.
وأبلغ مصدر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) رويترز أن رئيس الوزراء الذي عينه المجلس العسكري استقبل الوفد الذي يضم رئيس إيكواس عمر توراي في مطار نيامي وإن من المقرر أن يجري محادثات مع القادة العسكريين.
واتخذت إيكواس موقفا أكثر تشددا من الانقلاب في النيجر، وهو السابع في المنطقة خلال ثلاث سنوات، مقارنة بانقلابات سابقة.