طهران: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قَبِل القيام بزيارة رسمية لإيران
قال وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل زيارة رسمية للبلاد، وأوضح في أعقاب عودته من زيارة رسمية للبلاد، أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من التعاون، مشيرا أن هناك إجماع على أنه يمكن للمنطقة التقدم والتنمية بالاعتماد على ذاتها.
قال عبد اللهيان، خلال عودته من العاصمة السعودية الرياض، إنه "تم الاتفاق مع السعوديين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية في القطاعين الخاص والعام"، مضيفا أن "السعودية تؤكد على نظرتها المختلفة بالنسبة للماضي تجاه القضايا الإقليمية".
كشف أن إيران وجّهت دعوة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارة طهران وقد قبلها، مؤكدا أن المملكة أعربت عن استعدادها لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين طهران والرياض.
كان عبد اللهيان قد قال، أمس الجمعة، في تغريدة له على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، إن محادثاته مع الأمير محمد بن سلمان كانت "صريحة ومفيدة ومثمرة تقوم على سياسة الجوار"، مشيرا أنه تم التأكيد على العلاقات الثنائية المستقرة في جميع المجالات".
وناقش الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، فرص المستقبل، والعلاقات بين الرياض وطهران وسبل التعاون بين البلدين وتطويره، وذلك بلقاء عقد في جدة أمس الجمعة.
وشهد اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
ونقل وزير الخارجية الإيراني في مستهل الاستقبال، تحيات وتقدير رئيس إيران إبراهيم رئيسي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولولي العهد الذي حمَّله تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، وتحياته وتقديره للرئيس رئيسي.
وحضر الاستقبال من الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، بينما حضر من الجانب الإيراني، مستشار وزير الخارجية الدكتور علي رضا عنايتي، ومدير عام وكالة المراسم في الخارجية الإيرانية السيد محسن مرتضائي، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في الرياض حسن زرنكارا برقوني.
وكان وزير الخارجية السعودي قد التقى عبداللهيان في الرياض، الخميس. وأعلن أن خادم الحرمين الشريفين وجّه دعوة إلى الرئيس الإيراني لزيارة المملكة، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك، عدّ خلاله استئناف بعثات البلدين أعمالها ومباشرة السفيرين مهامهما «خطوة أخرى لتطوير العلاقات بين البلدين».