خبير استراتيجي يوضح أسباب فشل أوكرانيا في الهجوم المضاد
أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن الحرب الروسية – الأوكرانية اثرت على كافة دول العالم.
وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "الحرب الروسية – الأوكرانية عالمية التأثير؛ الحرب أثرت على الوقود وعلى القمح وكثير من الأشياء حول العالم".
وأضاف: "خلال حقبة الاتحاد السوفيتي؛ كانت روسيا وأوكرانيا دولة واحدة ورئيس الاتحاد السوفيتي اقتطع شبه جزيرة القرم ومنحها إلى أوكرانيا وفي 2014 طالبت روسيا بشبه جزيرة القرم وحين رفضت أوكرانيا قامت روسيا بضمها بالقوة".
وتابع: "في العام الماضي وجدت روسيا أن أوكرانيا تريد الدخول إلى حلف الناتو وهو ما يعني أن هناك 28 دولة معادية ستكون على حدودها وفي 24 فبراير بدأت روسيا هجوم على أوكرانيا وقبل الحرب بأسبوع كان الجميع على دراية بأن روسيا سوف تهاجم".
وأكمل: "روسيا نجحت على السيطرة على أربعة مقاطعات أوكرانية وهي لوجانسك ودونستك وخيرسون وزباروجيا؛ الحرب تسببت في مشاكل اقتصادية وتضخم وارتفاع في الأسعار ومشكلات في الطاقة".
وأوضح: "روسيا أكبر الدول المصدرة للقمح عالميا وكذلك أوكرانيا تصدر كميات كبيرة؛ وحين حدثت الحرب حدث نقص في كميات القمح المطروحة عالميا؛ روسيا وأوكرانيا تصدران القمح والذرة والزيوت والأسمدة؛ روسيا كانت تصدر الغاز الطبيعي إلى كل الدول الأوروبية؛ الغاز الروسي يصدر في أنابيب إلى كامل القارة الأوروبية وحين حدث نقص تأثرت أوروبا".
وأكمل: "الولايات المتحدة كانت حريصة على استمرار الحرب وقامت بمنح أوكرانيا كثير من الأسلحة مثل دبابات أبرامز وصواريخ هيمارس؛ وفي النهاية قرر الرئيس الأمريكي منح أوكرانيا طائرات أف 16 الأمريكية كما حصلت أوكرانيا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على دبابات حديثة".
وواصل: "أوكرانيا تحتاج إلى السلاح ودول الاتحاد الأوروبي منحتها السلاح من الاحتياطي الخاص بها؛ والدول الأوروبية تشعر بالضيق؛ كميات الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا لا تكفي من أجل احداث تغيير في أرض المعركة".
وذكر: "الأمريكيين منحوا أوكرانيا أسلحة دفاعية بهدف إطالة أمد الحرب؛ واستنزاف الجانب الروسي اقتصاديا والولايات المتحدة هي الرابح الأول من الحرب الحالية؛ وفي المقابل استولت روسيا على 4 مقاطعات بالإضافة إلى مدينة باخموت وأقامت خطط دفاعية كاملة".
واختتم: "لا يمكن أن تقوم أوكرانيا بهجوم مضاد في ظل سيطرة روسيا على السماء بالإضافة إلى عدم استيعاب الأوكرانيين للأسلحة الجديدة التي حصلوا عليها من الغرب؛ والأمر الأخر الجنود الأوكرانيين يهربون من المعركة لأنهم على دراية بأنهم سيقتلون".