الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قضية ولاية جورجيا.. جولياني توسل لترامب لمساعدته في سداد أتعاب محاميه

الرئيس نيوز

كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، أن رودي جولياني المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توسل إليه من أجل مساعدته في سداد أتعاب محامين وفواتير لشركات مطلوبة منه، وجاء ذلك على خلفية اتهامات طالت جولياني في إطار قضية محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 في ولاية جورجيا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أمس الخميس، أن جولياني عمدة نيويورك السابق مطالب بتسديد أتعاب للمحامين بقيمة 90 ألف دولار تخص قضية تشهير قدمها موظفان بهيئة الانتخابات في جورجيا اتهمهما جولياني زورا بـ"سرقة الأصوات" ليلة الانتخابات للتأثير في النتائج لصالح المرشح الديمقراطي آنذاك جو بايدن.

وأشارت إلى أنه مطالب أيضا بدفع 20 ألف دولار في الشهر لشركة لتخزين سجلاته الإلكترونية، و15 ألف دولار للبحث في سجلاته، و57 ألف دولار قيمة فواتير هاتفية.

ولفتت "تايمز" إلى أن جولياني عرض شقته الفاخرة في نيويورك للبيع مقابل 6.5 ملايين دولار في وقت سابق من هذا الشهر لتغطية تلك النفقات.

ووجهت هيئة محلفين كبري في ولاية جورجيا، يوم الاثنين، اتهامات لترامب و18 من معاونيه فيما يتعلق بمحاولتهم قلب نتائج الانتخابات عام 2020 في جورجيا، التي فاز فيها بايدن بأقل من 12 ألف صوت.

واتهم المدعون في مقاطعة فولتون ترامب بترأسه "مؤسسة إجرامية" لتقويض التصويت والتمسك بالسلطة.

ويواجه جميع المدعى عليهم اتهامات بالابتزاز بموجب قانون ينظر إليه في الأصل على أنه يتعلق بمحاكمة عصابات المافيا. وفي حال إدانتهم، سيواجهون عقوبة إلزامية بالسجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات وحد أقصى 20 عاما.

وبحسب "تايمز"، فإنه بينما يستعد المتهمون لتسليم أنفسهم لأحد سجون مقاطعة فولتون المعروف باسم "رايس ستريت" الأسبوع المقبل، يصارع بعضهم لجمع الأموال لسداد التكاليف القانونية المتعلقة بالدفاع عن أنفسهم.

وقدم جولياني، التماسا مباشرا للرئيس السابق لمساعدته في تحمل النفقات القانونية المطلوبة منه للدفاع عن نفسه في مواجهة الـ13 اتهاما الذي وجهتهم إليه هيئة المحلفين في جورجيا.

وأوضحت "تايمز" أن جولياني ومحاميه روبرت كوستيلو، كانا قد سافر إلى منتجع ترامب مارالاجو في فلوريدا خلال أبريل الماضي لمناشدته المساعدة في سداد التكاليف القانونية المتزايدة.

وأكد جولياني وكوستيلو خلال اللقاء للرئيس الأمريكي السابق أن "سداد الفواتير عن جولياني يصب في النهاية لمصلحة ترامب".

لكن ترامب، الذي يعرف عنه تردده في إنفاق ماله الخاص ويشتهر منذ عقود برفضه دفع المال للمحامين والمتعاقدين، قدم تطمينات فضفاضة للمساعدة في بعض تكاليف جولياني.

وواجه جولياني بالفعل سلسلة دعاوى ونفقات قانونية متزايدة قبل الاتهامات في جورجيا.

وأشارت "تايمز" إلى أن جولياني، عندما كان مدعيا فيدراليا في الثمانينيات، كان عنصرا رئيسيا في استخدام قوانين الابتزاز في نيويورك لإسقاط زعماء المافيا والساسة الفاسدين، لافتة إلى أن استخدامه لقانون المنظمات المتأثرة بالإجرام والفساد، الذي يعرف باسم قانون "ريكو"، أدى لسلسلة إدانات كبرى.

وبعد محاكمة امتدت لعشرة أسابيع في عام 1986، تمكن جولياني من تأمين إدانات لثمانية من زعماء الجريمة، وقد جعلت هذه القضية جولياني اسما معروفا وساعدت في بدء مساره المهني في عالم السياسة، لكن جولياني يواجه الآن اتهامات جنائية بموجب نفس تلك القوانين التي صنعت شهرته.