بعد 3 سنوات في الخدمة.. لماذا سيغادر مستشار بايدن القانوني البيت الأبيض؟
سيغادر كبير محامي البيت الأبيض الشهر المقبل بعد ما يقرب من ثلاث سنوات قضاها في مساعدة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تقييم المشورة القانونية أثناء تنفيذ قراراته بشأن جائحة كوفيد، والإجراءات الوبائية، وشارك في الرد على تحقيقات الجمهوريين وصياغة تشريعات رئيسية.
وقالت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية: "انضم ستيوارت ديليري إلى الفريق القانوني الانتقالي لبايدن بعد أن هزم جو بايدن الديمقراطي الرئيس آنذاك دونالد ترامب في نوفمبر 2020 وعمل ديليري نائبًا للمستشار قبل ترقيته إلى المنصب الأعلى في الصيف الماضي بعد أن تركت دانا ريموس، محامية بايدن الأولى، البيت الأبيض".
والجدير بالذكر أن ديليري هو أول شخص مثلي الجنس علنًا يعمل مستشارًا للبيت الأبيض، ووصف بايدن في بيان يوم الخميس ديليري بأنه “مستشار موثوق به ومصدر دائم للتفكير القانوني المبتكر"، مضيفًا: " لقد كان جزءًا لا يتجزأ من فريقي ".
ولم يعلن البيت الأبيض عن خليفة ديليري أو تفاصيل أسباب رحيله عن فريق الرئيس، ويأتي رحيل ديليري في الوقت الذي يحقق فيه الجمهوريون في مجلس النواب مع هانتر نجل بايدن بالإضافة إلى أصول وباء كوفيد، وفي الأثناء يضغط بعض النواب من الحزب الجمهوري من أجل مساءلة الرئيس بايدن.
في غضون ذلك، يقوم مستشار خاص عينه المدعي العام لبايدن بالتحقيق في وجود مستندات سرية في منزل بايدن في ديلاوير ومكتبه السابق في واشنطن، ولدى البيت الأبيض حوالي عشرين مساعدًا قانونيًا وتشريعيًا واتصالاتيًا يعملون في مجال الرقابة والتحقيقات. يتولى المحامي الشخصي لبايدن، بوب باور، التعامل مع مسألة الوثائق السرية.
وطلب رئيس موظفي بايدن، جيف زينتس، من أعضاء مجلس الوزراء وكبار المسؤولين أن يقرروا بحلول نهاية الصيف ما إذا كانوا سيغادرون أو سيبقون في الوظيفة حتى عام 2024 والانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، لم يكن مخولًا بالتعليق علنًا وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن رحيل ديليري كان مخططًا له منذ فترة طويلة.
وقالت سوزان رايس، مستشارة السياسة المحلية السابقة في إدارة بايدن والتي عملت عن كثب مع ديليري قبل مغادرتها البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام: "يجب أن تكون قادرًا على منح خليفتك سببًا للرغبة في أن يكون خليفتك ولذلك لا أعتقد أن هذا يجب أن يفسر بأي شكل من الأشكال على أنه توقيت سيئ أو نتيجة لأية عوامل خارجية.. عندما يحين وقت الرحيل.. ببساطة سنرحل".
ووصفت رايس، التي شغلت أيضًا مناصب رفيعة في إدارتي كلينتون وأوباما، ديليري بأنه "متميز، ولم أره أبدًا يفقد أعصابه أو هدوئه".
وقالت رايس "لم أره قط ينزعج من أي شخص، وهذا أمر لا يصدق".
