الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل تتدخل مجموعة إيكواس عسكريا في النيجر؟ خبير يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد أحمد عبد الله؛ الباحث في الشأن الأفريقي؛ أن اجتماع المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" يستهدف الضغط على المجلس العسكري في النيجر.

وقال عبد الله في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الاجتماع الذي عقد في غانا عبارة عن وسيلة لمجموعة إيكواس للضغط على المجلس العسكري في النيجر للتوصل معه إلى اتفاقيات تضمن للدول التي لها مصالح في النيجر مصالحها".

وأضاف: "التدخل العسكري أصبح شيء غير واقعي لأن أكثر من جهة رفضت التدخل مثل مجلس السلم والأمن الأفريقي؛ مجموعة إيكواس تعمل بالوكالة إلى من يديرونها من الخارج في عملية الضغط من أجل التوصل إلى تفاوض لإطلاق سراح الإدارة في النيجر".

وتابع: "الاجتماع لن يأتي بجديد كما اجتمع زعماء المجموعة في السابق ولم يأتي بجديد فقط عبارة عن تكرار للواقع من أجل تمرير الوقت إلى حين التوصل لتفاوض يرضي الطرفين".

وأكمل: "مجموعة إيكواس الأن هي قوة خارجية بثوب أفريقي؛ هناك أكثر من دولة تقوم بإدارة هذه المجموعة؛ الشعوب الافريقية ظلت تعاني من تبعية الاستعمار القديم في عملية نمو البلدان وبالتالي القارة الأفريقية وخاصة المستعمرات الفرنسية السابقة تعتبر الوجود الفرنسي نوع من اهدار الموارد".

وأوضح: "اليوم تقارن الدول بالبلدان التي شهدت انقلابات مثل مالي وبوركينا فاسو وهناك تطور نسبي بعد تحالفهم مع القوى الإقليمية الأخرى وبالتالي تأخذ الدول الأخرى هذا النموذج وطرد القوى الكبرى التي ظلت تدعم الرؤساء الفاشلين في استمرار نهب الثروات التي يعاني أصحابها من أزمة في الكهرباء والاقتصاد والتعليم".

وواصل: "الشعب الأفريقي يريد قوة حقيقة يحارب معها كشريك؛ الصين وروسيا شريكان قويان حاليا في أفريقيا؛ القارة الأفريقية تسعى إلى من يحترم سيادتها وجزء من البلدان التي ظلت شريكة بنوع الاستعمار الحديث كانوا لا يستمعون للافارقة".

واختتم: "الشعوب الافريقية تبحث الان عن الشريك الحقيقي؛ قادة الإيكواس الذين يدفعون بالتدخل العسكري ليس لديهم استقرار أمني داخلي وشعوبهم يأسوا من وجودهم في السلطة وبالتالي يخشون إن خسروا أن يحدث لهم كما حدث في النيجر وبوركينا فاسو وبالتالي هم لا يريدون خسارة الوكالة للدول الكبرى لأنها تضمن لهم الاستمرار في السلطة".