الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تباطؤ الاقتصاد الصيني يعرقل أسعار النفط عالميًا

الرئيس نيوز

سلط موقع دويتشه فيله الألماني الضوء على قرار الصين بوقف نشر نسب البطالة لدى الشباب في ظل مؤشرات اقتصادية مخيبة للآمال.

وكشفت بيانات اقتصادية تسجيل تباطؤ داخل الاقتصاد الصيني مما زاد الضغط على معدل نمو مترنح بالفعل ودفع السلطات لوقف نشر نسب البطالة المتزايدة في أوساط الشباب، في حين تشهد البلاد معدل مواليد متدنيا وسط سلسلة من المؤشرات الاقتصادية المخيبة للآمال التي تثير القلق بشأن ثاني اقتصاد في العالم.

وقبيل نشر أحدث المؤشرات التي جاءت ضعيفة كما كان متوقعا، قام المصرف المركزي الصيني بخفض معدل للفائدة في محاولة لتعزيز النموّ الاقتصادي وتضاف المؤشرات الجديدة إلى سلسلة من الأرقام الإحصائية في الأشهر الماضية، أظهرت معاناة اقتصاد الصين للتعافي من حقبة الجائحة.

وسجلت البطالة لدى الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما نسبة قياسية بلغت 21،3 في المئة في يونيو.

وأعلن المكتب الوطني للإحصاءات الثلاثاء توقفه عن نشر مؤشرات البطالة للفئات العمرية، معلّلا ذلك بالحاجة "لتحسين إحصاءات مسح القوة العاملة". وثمة مخاوف من أن تواجه الصين صعوبة في تحقيق معدل النمو المستهدف عند خمسة بالمائة في هذا العام دون المزيد من إجراءات التحفيز المالي.

وأفاد المكتب بأن نسبة البطالة الإجمالية ارتفعت من 5،2 في المئة في يونيو إلى 5،3 في يوليو وبدأ تزايد البطالة في أوساط الشباب يثير قلق العديد منهم.

ومع تزايد الأرقام التي تؤشر إلى تباطؤ محتمل في الاقتصاد، دعا العديد من الخبراء إلى خطة تعافٍ واسعة النطاق لتعزيز الدورة الاقتصادية. وقال المحللان لدى مجموعة "سوسييتيه جنرال" واي ياو وميشيل لام في مذكرة "بهدف إحياء الطلب سريعا، نعتقد أن خيار السياسة الأكثر فاعلية عند هذا التقاطع سيكون إطلاق خطة استهلاك تحفيزية مركزية مدعومة من الحكومة".

إلا أن السلطات تبقي إلى الآن على إجراءات محددة الهدف وإعلانات عن دعمها القطاع الخاص، في ظل محدودية الإجراءات الملموسة المتخذة من بكين. وترافق إعلان الثلاثاء بشأن وقف نشر نسب البطالة لدى الشباب، مع نشر السلطات الصينية سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة عن شهر يوليو. وقابل العديد من مستخدمي مواقع التواصل المحلية التبرير الرسمي للخطوة بمزيج من التشكيك.

ووفقا لتقرير سكاي نيوز، تحولت أسعار النفط للاتجاه الهبوطي، الأربعاء، مواصلة خسائر الجلسة السابقة التي بلغت واحدا بالمائة مع تغلب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين على شح إمدادات الخام الأميركية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا إلى 84.68 دولار للبرميل في الساعة 0249 بتوقيت غرينتش، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا إلى 80.79 دولار. وتراجع الخامان القياسيان إلى أدنى مستوياتهما منذ الثامن من أغسطس، الثلاثاء.

وقال محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة للعملاء "المخاوف من أن الاقتصاد الصيني المتعثر سوف يؤثر على الطلب تغلبت على أثر نقص المعروض في سوق النفط".