ضغوط على الذهب ودعم للدولار بعد نشر محضر اجتماع الفيدرالي الأخير
استمر الدولار الأمريكي في الارتفاع بدعم ارتفاع عوائد سندات الخزانة وحالة النفور من المخاطرة وسجل مؤشر الدولار 103.50 نقطة، وخلال تعاملات الجلسة الأمريكية صعد المؤشر إلى أعلى نقطة له منذ يونيو وجدد خط مكاسبه إلى خمسة أيام على التوالي ولا يزال زخم الدولار قويًا.
يأتي ذلك في أعقاب نشر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، المسؤولة عن وضع السياسة النقدية وهي أبرز لجان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي للولايات المتحدة)، وكشف محضر الاجتماع الذي كان المستثمرون يترقبونه باهتمام كبير أن العديد من أعضاء اللجنة لا يزال لديهم قلق حقيقي بشأن مخاطر التضخم في الولايات المتحدة.
وأشار موقع "نور تريندز" التابع لشركة نور كابيتال إلى أن اثنين من صانعي السياسة النقدية الأمريكيين خلال اجتماع يوليو أعربا عن تفضيلهما للإبقاء على أسعار الفائدة حول المعدلات الحالية، أي أن بقية الأعضاء يميلون إلى استمرار رفع سعر الفائدة حتى رجوع التضخم بالولايات المتحدة إلى الرقم المستهدف عند 2%.
وبشكل عام، رجح محضر اجتماع الفيدرالي الأخير أنه في حالة ارتفاع التضخم، فإن احتمالية رفع أسعار الفائدة الإضافية لا تزال على الطاولة كخيار محتمل، وفي وقت لاحق من جلسة التداول، أمس الأربعاء، تحولت أسهم وول ستريت إلى الاتجاه الهبوطي وفقد مؤشر داو جونز 0.52%، مسجلًا أدنى إغلاق له في شهر.
وعلى صعيد سوق سندات الخزانة، فسّر المتداولون رسالة محضر الاجتماع المهم على أنها تميل إلى تشديد السياسة النقدية واستقر عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.26٪، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، في حين اقترب عائد السندات لأجل سنتين من 5٪، واخترق زوج اليورو / الدولار الأمريكي ما دون مستوى 1.0900، مما زاد الضغط الهبوطي وأغلق زوج العملات عند أدنى مستوى له في شهر وعلى الرغم من البيانات الإيجابية التي صدرت من منطقة اليورو، إلا أنها لم تؤثر بشكل حاسم على اليورو ومن المقرر الإعلان عن بيانات الميزان التجاري لمنطقة اليورو خلال يوم الخميس.
وتفوق أداء الجنيه الإسترليني، مدعومًا بقراءة التضخم الإيجابية في المملكة المتحدة وبيانات مبيعات التجزئة وأنهى زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي أعلى مستوياته ولكنه تمكن من الثبات فوق 1.2700 ومع ذلك، فإن قوة الدولار الأمريكي تحد من احتمالية الاتجاه الصعودي لزوج الإسترليني.
ويُظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يوليو أن صانعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة يريدون ترك الباب مفتوحًا لزيادة أسعار الفائدة الإضافية في عام 2023، وبعد إصدار المحضر خلال جلسة الأربعاء الأمريكية، اكتسب الدولار الأمريكي قوة حيث زاد المستثمرون من رهاناتهم القوية على رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ما يدل المستثمرين على نية الأعضاء لزيادة أخرى في ضوء تهديدات التضخم المتزايدة.
وتفاعلت أسعار الذهب مع محضر الاجتماع بانخفاض حاد، ويختبر الذهب النقطة المحورية اليومية، وتكافح أسعار الذهب بعد أن كشف محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن مسؤولي مجلس الإدارة كانوا منقسمين بين رفع أسعار الفائدة أو إبقائها دون تغيير في اجتماع يوليو ولامست أوقية الذهب أدنى مستوى لها في 7 أسابيع عند 1،892.54 دولارًا وتتأرجح الأسعار عند نطاق 1900 - 1،890 دولارًا للأوقية.
