الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل استراتيجي يوضح أسباب تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط

خالد عكاشة - مدير
خالد عكاشة - مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاست

أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القوى العالمية الكبرى أصبحت مشغولة بالصراع العالمي ولم تعد تهتم بالصراعات الإقليمية.

وقال عكاشة في مداخلة هاتفية مع برنامج "المشهد" المذاع على قناة "تن": "الأطراف الخارجية مشغولة بالصراع العالمي الذي استهلك اهتمامها وقدراتها بما جعلها تكون خارج بعض المناطق وليست قادرة على إدارة الفعل نفسه".

وأضاف: "الولايات المتحدة لم تعد قادرة على إدارة أكثر من معركة في نفس الوقت؛ لقد أصبحت مهمومة بمشاكلها التي جعلتها تقوم بعمل إعادة انتشار عسكري؛ الولايات المتحدة منذ أزمة كورونا والتمهيد للحرب الروسية الأوكرانية وحالة التنافس مع الصين وانكشاف وتعمق الشقاق الداخلي الأمريكي جعلت الولايات المتحدة تتراجع عن كثير من الملفات".

وتابع: "الولايات المتحدة أعلنت أنها ستغادر الشرق الأوحد لصالح منطقة اسيا والمحيط الهادئ ومشهد خروجها من أفغانستان كان كاشف؛ أنها كانت مرهقة بأكثر مما يمكنها حتى أن تدير عملية خروج مقبول ورشيد ورصين يمكن أن تخرج من دولة كانت متواجدة فيها لمدة 20 عاما".

وأوضح: "هذا الأمر ينطبق على فرنسا التي تمارس هذا النوع من الأداء والموقف الداخلي الفرنسي جعلها تتجرع هزائم في منطقة نفوذها التاريخي؛ التفاعلات في الأقليم لدينا بعيد عن احالتها على القوى الكبرى؛ القوى الكبرى انسحبت وأصبحت المشكلات في المنطقة تتفاعل داخليا".

وواصل: "السودان تعاني من أزمة حكم منذ عام 1956 ودول الساحل والصحراء تعاني من مشكلات عميقة بداية من أزمة الحكم وحتى احتلال الإرهاب الذي أصبح رقم فاعل في هذه الدول؛ فجر اليوم كان هناك 17 جندي في النيجر يموتون على الحدود بسبب الإرهاب".

وأكمل: "قوة الإرهاب أصبحت رقم قادر على فرض حرب وجها لوجه مع جيش النيجر ونفس المشهد حدث في طرابلس؛ المليشيات التي كانت متحالفة منذ سنوات أصبحت اليوم الدولة العميقة الموجودة في طرابلس التي حين يختلف السياسيين تتدخل وتفرض رأيها".

واختتم: "اليمن أيضا من الدول التي فيها تفاعلات وهناك محاولات لاحتواء ما كان يجري بين الحوثي والقوى الأخر؛ الدول الكبرى كانت تطلع بدور كبير في هذه الملفات مثل حشد الأمم المتحدة او حث الاتحاد الأفريقي أو استدعاء الشركاء الإقليميين لحل قضايا بعينها".