محلل سياسي يرد على التخوفات الأمريكية من القوة العسكرية الصينية
أكد نادر رونج؛ الكاتب والمحلل السياسي الصيني؛ أن مسؤولية توقف الاتصالات بين الجيشين الصيني والأمريكي تقع على الولايات المتحدة لأنها لم ترفع العقوبات على وزير الدفاع الصيني
الصين أكدت مرارا وتكرارا أنها تريد الحوار مع الجانب الأمريكي وإدارة الخلافات بشكل مناسب ولكن يجب على الولايات المتحدة اظهار النية الصادقة في التواصل؛ لا يمكن اجراء حوار بشكل مباشر بين وزيري الدفاع في ظل فرض الولايات المتحدة عقوبات على وزير الدفاع الصيني
وأضاف: "يجب أن يكون الحوار على أساس الحوار المتبادل والمساواة؛ وزير الدفاع الصيني تم اختياره حسب كفاءته ولكن الولايات المتحدة هي التي لا تريد رفع العقوبات ولا الحوار المباشر مع الصين".
وتابع: "مشاركة الصين في مؤتمر فيجي يأتي من اجل اظهار صورة الصين وجيش التحرير الشعبي ودوره في الحفاظ على السلام بالمنطقة؛ الصين تريد أن تعمل مع دول المنطقة وخاصة دول المحيط الهادئ للتنمية المشركة".
وعن قمة كامب ديفيد بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة قال رونج: "التحالفات بين الولايات المتحدة وكوريا واليابان؛ الصين قالت إن التعاون مع هذه الدول لا يجب أن يضر مصالح الدول الأخرى وخاصة مصالح الصين".
وأوضح: "الصين تسعى من مشاركتها في مؤتمر فيجي إلى التعاون مع دول المنطقة وتحقيق التنمية المشتركة من خلال الجهود المشتركة على أساس السلام والاستقرار وكذلك التعاون بناء على الاحترام المتبادل بين الدول".
وواصل: "المشاركة الصينية في المؤتمرات الدولية ستكون أكثر في المستقبل لكن الصين ليس لديها نية في المشاركة بالمنافسات الجيوسياسية التي تحدث بين الدول الكبرى؛ الصين تقيم علاقاتها مع دول العالم بناء على الاحترام المتبادل".
وأكمل: "الصين تتمسك بسياسة الدفاع الوطني ذات الطبيعية الدفاعية ونمو القوة العسكرية الصينية يعني نمو السلام؛ الصين ليس لديها أي تاريخ استعماري ولا تهدد أي دولة".
واختتم: "الولايات المتحدة حرضت بعض الدول للتحالف معها من أجل احتواء الصين وتقوم بنشر سيناريو التهديدات الصينية من أجل تخويف الدول وتحقيق أهدافها ومصالحها الخاصة وأيضا لاحتواء الصين من أجل إبقاء هيمنتها في المنطقة؛ الولايات المتحدة دائما ما تخلق أعداء وهميين من أجل تقوية نفسها".
