سمية الخشاب: أتقبل النقد ولن أقدم عمل فني غير مقتنعة بفكرته (حوار)
- أغنية “أركب ع الموجة” مشاهداتها تخطت الملايين
- أتمنى تقديم موسم جديد من مسرحية “كازينو بديعة”
- لأول مرة أقدم دور مدرسة في مسلسل “أرواج خفية” والعمل مليء بالإثارة
- فيلم “التاروت” يجمعني برانيا يوسف بعد أكثر من 20 عاما
- أعمال السيرة الذاتية أثبتت فشلها على مدار التاريخ وأميل لتقديم أفكار جديدة
- أدرس مقترحا لفكرة برنامج جديد وانتظروني قريبا على كرسي المذيع
حالة نشاط فني مكثف تعيشها النجمة سمية الخشاب على الأصعدة الفنية كافة، إذ عادت للغناء مجددا، بعد فترة طويلة من الغياب، لتقدم أغنية "أركب ع الموجة" التي طرحتها منذ عدة أيام، ولاقت رواجا وانتشارا كبيرا، وردود فعل متباينة، كما تواصل سمية تصوير فيلم "التاروت" بعد توقف دام لعدة أشهر، بالتزامن مع تصوير مسلسلها الجديد "أرواح خفية"، كما قدمت خلال الفترة الماضية مسرحية "كازينو بديعة" والتي لاقت نجاحا كبيرا.
التقى "الرئيس نيوز" بالنجمة سمية الخشاب، وأجرى معها حوار حول أسباب غيابها الفترة الماضية، وسر عودتها للغناء مجددا، وتفاصيل أدوارها الجديدة في الفيلم والمسلسل الذان تشارك في بطولتهما مؤخرا. إلى نص الحوار..
بداية.. ما الذي دفعك لتقديم أغنية "اركب ع الموجة"؟
حقيقة كنت انتظر أغنية أعود بها للساحة الغنائية، ولم أجد أنسب من أغنية "اركب ع الموجة"، لأنها تتلائم مع موسم الصيف والمصايف، وما دفعني لتقديم الأغنية هو المنتج بلال صبري، منتج فيلمي الجديد "التاروت"، لأنه صاحب اقتراح تقديمي أغنية تتناسب مع أجواء الصيف، وهو الذي قرر اختيار الأغنية وإنتاجها والإشراف على تنفيذها، وعرض عليا الكلمات فتعجبت ولكنه أصر على تقديمها وأكد أنها ستصبح أيقونة يتغنى بها الجمهور في المصايف، وهو ما حدث بالفعل، والحمدلله المردود على الأغنية جيد جدا وتخطت ملايين المشاهدات لأنها تبعث على السعادة، وقريبا جدا سأطرح أغنية جديدة.
البعض انتقد الأغنية على مستوى الكلمات وأيضا الكليب.. ما تعقيبك؟
من حق الجمهور أن يشيد أو ينتقد أي عمل فني، فأنا لا أصادر على رأي أي شخص، ولكن بشكل شخصي الأغنية أعجبتني جدا، وتابعت ردود فعل جيدة عليها، ويكفي أنها تصدرت التريند لوقت طويل وانتشرت في كافة شواطئ مصر، وعادة لا يوجد عمل فني يرضي الجميع، ومن الطبيعي أن تجد منتقدين، ولكن النتائج في النهاية تحسب بنسب المشاهدة، أما عن الكليب فهو مناسب جدا للأغنية وكلماتها وأجوائها الصيفية التي ترتبط بالبحر والمصايف، وحقيقة المخرج إبرام نشأت جهز جيدا للأغنية لمدة طويلة استغرقت شهر تقريبا قبل بدء التصوير.
ماذا عن المسرح وردود الفعل بعد تجربتك في مسرحية "كازينو بديعة" وهل تقدمي موسم ثان من المسرحية؟
كنت أتشوق لتقديم عمل مسرحي، وعندما تلقيت عرض بمسرحية "كازينو بديعة" وافقت على الفور، لأنه عمل مسرحي يدور في حقبة زمنية مهمة وهي أربعينات القرن الماضي، ويقدم شخصية تاريخية في الفن المصري، أنا أحب المسرح كثيرا، والمسرحية حققت نجاحا كبيرا خلال موسمها الأول، لكن اختلاف مواعيد الفنانين المشاركين وانشغالهم في أعمال أخرى يجعل اجتماعنا والعودة للمسرح مجددا صعب في الوقت الحالي، لكننا سنعمل على عودتها للظهور مرة أخرى قريبا إن شاء الله.
هل تخوفتي من خوض التجربة؟
إطلاقا، لم أتخوف من المسرح، بل استمتعت بالعرض برغم أن المسرح مجهد ويفوق التلفزيون والسينما في الجهد المبذول، بداية من التحضيرات والتدريب على الاستعراضات وتجهيز الملابس والإعداد، كل هذه الأمور هي أصل العرض وسبب نجاحه وأصعب ما فيه، بعكس العرض نفسه أمام الجمهو،ر فمهما كانت رهبته إلا أن تصفيق الجمهور وإشادتهم وتعليقاتهم الإيجابية تجعل كل متاعب البدايات والتحضيرات طي النسيان.
وماذا عن عودتك للدراما من خلال مسلسل "أرواح خفية"؟
في البداية مسلسل "أرواح خفية" مسلسل مميز وغريب وجديد، ولأول مرة أقدم دور مدرسة أطفال، والشخصية تدعى "لارا"، وكنت أتمنى تقديم شخصية تشبه هذه الشخصية، ووجود الأطفال طوال الوقت في اللوكيشن يجعلني أشعر بسعادة بالغة، والمسلسل يحمل أحداث شيقة بها رعب وإثارة، ويكشف عن القدرات الغريبة لدى بعض الناس ولدى الأطفال، مثل إنك تحلم بحاجة وتصحى تلاقيها اتحققت، وحاجات من هذا القبيل، وفيه كمية إثارة وتشويق غير عادية، وفيه طريقة جديدة في التصوير والإضاءة، وتدور القصة حول "لارا"، وهي معلمة تصطحب مجموعة من التلاميذ إلى رحلة تخييم وتتصاعد الأحداث هناك، وخصوصا داخل المبنى المهجور الملاصق لمكان الرحلة، ثم نكتشف أن هناك سر متعلق بالمدرسة التي تعمل بها "لارا" وبهؤلاء التلاميذ فيما يخص الأرواح ورؤية المستقبل، إلى أن يقرروا مواجهة مصيرهم، فهم معا سيكونون قوة لا يستهان بها.
يعد هذا التعاون الثالث مع المخرج إبرام نشأت.. ما السر بينكما؟
إبرام مخرج شاب وناجح جدا ولديه رؤية ومختلف عن غيره من المخرجين، وحققت معه نجاح في الكليب، وأتوقع أن نحقق نجاح أكبر في المسلسل والفيلم، لأنه مجتهد ويعشق عمله ويذاكر جيدا، ويهتم بكافة التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة.
وماذا عن فيلم "التاروت" والتعاون مع رانيا يوسف؟
فيلم "التاروت" أيضا يحمل أفكارا جديدا، وأقدم شخصية تدعى "نيرة"، وقد غيرنا اسم البطلة إلى نيرة إهداء وتكريم لروح نيرة أشرف، التي قتلت على يد شخص غير سوي، والفيلم يناقش قضايا اغتصاب الأطفال، ويطرح مناقشة مجتمعية حول ظهور هذه الأفكار في المجتمع المصري، وسيكون مفاجأة للجمهور، وانتهيت بالفعل من تصوير كافة مشاهدي، أما عن التعاون مع رانيا يوسف فحقيقة سعدت جدا بالعمل معها، هي فنانة مميزة وموهوبة، وإنسانة راقيه جدا، وسيشعر المشاهدين بمدى التوافق والمحبة بيننا عند عرض الفيلم، وهذه هي الأجواء الحقيقية بيننا خلال كواليس التصوير، ويعد هذا التعاون بيننا هو الثاني بعد أن تعاوننا معا في مسلسل "عائلة الحاج متولي" منذ ما يزيد عن 21 عاما.
ما الذي اختلف في الدراما المصرية في هذا العصر عما سبق؟
الدراما لم تعد كسابق عهدها، وأصبح للأسف الاعتماد على اسم البطل قبل السيناريو، والدعاية للأفراد تطغى على الأحداث والعمل ككل، كما أن الدراما مؤخرا أصبحت بعيدة عن الواقع الذي يعيشه المجتمع، بعكس العصور السابقة، كانت الدراما تنقل الواقع وتشبه المجتمع.
ما الذي تتمنى تقديمه في الفترة القادمة؟
حقيقة لدي حلم بتقديم شخصية "كليوباترا" في عمل درامي ضخم، لكن بشرط البحث والإعداد والاعتناء بطريقة السرد والحرص على التفاصيل المتقنة على أن يقدم كل ذلك بمستوى عالمي من كل الجوانب للخروج بعمل مختلف لا يشبه مسلسلات السيرة الذاتية التي قدمت ولم تنجح.
معنى ذلك أن مسلسلات السيرة الذاتية لم تنجح؟
حقيقة لم أتحمس لأي عمل سيرة ذاتية، حتى أننى اعتذرت عن تقديم مسلسل "تحية كاريوكا"، وأرى أن تجربة دراما السيرة الذاتية تثبت فشلها دائما، إلا فيما ندر، ولذلك عندما أفكر في تقديم "كليوباترا" فالأولوية ليست للشخصية، ولكن للعصر نفسه والظروف المحيطة وطبيعة البشر وتفاصيل وأحداث هذه الحقبة الزمنية.
أخيرا.. ما حقيقة اتجاهك لتقديم البرامج؟
بالفعل لدي عرض من إحدى القنوات، ولكني لم أحسم الأمر حتى الأن لانشغالي بتصوير المسلسل، ولكن لدي رغبة في خوض التجربة، خاصة أن فكرة البرنامج أعجبتني.