الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

عاجل| هل سيكون حسام بدراوي مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية 2024؟

د. حسام بدراوي
د. حسام بدراوي

ترشح الدكتور حسام بدراوي للانتخابات الرئاسية المقبلة، بات أحجية يحاول الوسط السياسي حلها، في حين يؤكد بدراوي نفسه فى أكثر من تصريح أنه لا ينتوي خوض الماراثون الرئاسي، إلا أن بعض التسريبات تؤكد أنه يعد فعليا للدفع بنفسه كمرشح محتمل ولكن يؤجل الإعلان لحين فتح باب الترشح رسميًا.

الانتخابات الرئاسية المصرية 2023 2024

 

يتزامن ذلك مع إسناده مهام إدارة حزب الاتحاد الذي يرأسه لأحد مساعديه، الأمر الذي أعطى انطباعا قويًا بأنه يستعد لخوض غمار الانتخابات.

كان الطرح الأول لاسم بدراوي كأحد المرشحين المحتملين للرئاسة على طاولة مشاورات الحركة المدنية الديمقراطية، والتي أجريت عدد من الاجتماعات لمناقشة خيارات طرحها لمرشح من بين صفوفها أو دعم أحد الشخصيات العامة، إلا أن الأمر لم يخرج عن نقاشات الغرف المغلقة.

الجديد هو ما تناولته تقارير صحفية تفيد بدخول بدراوي فى مشاورات رسمية لمنافسة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى انتخابات الولاية الثالثة، تزامن ذلك مع اختياره كمستشار سياسي للحوار الوطني، الأمر الذى أعطى انطباعا بأن هناك ظل من الحقيقة فيما يتردد من شائعات.

ورغم النفي القاطع لبدراوي فى تصريحات تليفزيونية للإعلامي خيري رمضان، بأن كل ما يتردد ليس له أساس من الصحة جملة وتفصيلا، كما أكد أنه لا يفكر أو يرغب في الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، معقبا: "لازم ندي المكان ده تقديره واحترامه.. مفيش حاجة اسمها المنافس هو من يختار من ينافسه".

الانتخابات الرئاسية المصرية 2023 2024

 

وقال إنه يعمل في العمل العام وغير الهادف للربح، ومتواجد في الندوات السياسية منذ مشاركته بشكل جزئي في الحوار الوطني وإلقاء كلمة التي كانت جامعة شاملة لكل ما اتمناه لمستقبل مصر السياسي، لافتا إلى أنه يقدم رأيه للأحزاب السياسية بهدف البناء وأن تكون مصر جمهورية جديدة.

إلا أن النفي القاطع لم يكن كافي لوأد ما يتردد من أنباء وإخماد نيران ما يثار من شائعات، فمرة أخرى يتجدد تكهنات ترشحه للرئاسة بالتزامن مع حوار أدلى به لصحيفة "اندبندنت عربية" الذى أكد فيه على أهمية تداول السلطة في البلاد، باعتبارها الضامن الوحيد لاستدامة التنمية، مع تحقيق مبدأ حياد أجهزة الدولة في الانتخابات المقبلة لضمان نزاهتها وشفافيتها وعدم الانحياز إلى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي حال عزمه خوض غمار المنافسة.

كما أبدى بدراوي انزعاجه من آلية الحبس الاحتياطي: "لا يجوز أن يظل شخص في الحبس الاحتياطي من دون توجيه تهمة إليه خلال مدة زمنية محددة، ولا يجوز في نهاية الحبس الاحتياطي أن أوجّه إلى الشخص المحبوس تهمة جديدة، كي يظل محبوسًا ثلاث أو أربع سنوات أخرى، لا سيما أنه ليس هناك ما يقول إنني لست قادرًا على أن أقدمه إلى القضاء للمحاكمة العادلة، هذا معناه أنني ليس لدي كفاءة إثبات التهمة. أيضًا ليس معقولًا أننا لا نعرف عدد المعتقلين في مصر، ولا أماكنهم، كل هذا الكلام ضد الدستور، وهذا كلام خطر جدًا".

وخلال الأشهر الأخيرة، أفرجت السلطات عن عشرات من المحبوسين، عبر لجنة العفو الرئاسي التي أعيد تشكيلها لهذا الغرض، بالتوازي مع دعوة الرئيس المصري إلى الحوار الوطني العام الماضي.

وأشار إلى أننا في حاجة إلى مراجعة وتطوير أدوات العدالة، أقصد النظام القضائي، ونظام العدالة الذي يشمل حقوق المواطنين، إضافة إلى الجهاز المكلف بتطبيق العدالة ألا وهو الشرطة.

وأكد: "لا بد أن أكون واضحًا في حديثي عن انتخابات الرئاسة، أولًا كنت معترضًا على التعديل الدستوري (جرى إقراره في عام 2019) الذي يمنح الرئيس مدة ثالثة للبقاء في الحكم، لكني أحترم الدستور طالما صوت عليه المواطنون. ثانيًا، تداول السلطة هو الضامن الوحيد لاستدامة التنمية، إذ لم يكن لدى الناس إحساس بالقدرة على تداول السلطة فإنهم يكبتون ويغضبون وينفجرون في لحظات لم يكن أحد يتصورها".

واختتم قائلا: "الآن، لدينا دستور يتيح فترة ثالثة للرئيس، وهذا حقه، هل الرئيس السيسي أنجز؟ بالقطع أنجز. هل أنقذ البلاد من مأساة كانت ستطيحها في حكم الإخوان؟ بالقطع نعم. هل أحييه على ذلك؟ أرفع له القبعة، لكن انتخابي له في الفترة الرئاسية المقبلة ليس مكافأة على الماضي، إنما من الممكن أن أنتخبه على ما يعدني به في الفترة المقبلة، وتصديقي له أخذا بما وعد والتزم  به سابقًا ونجح في تطبيقه".

الجدير بالذكر أن حسام بدراوي، البالغ من العمر 70 سنة، هو طبيب وسياسي بارز، شغل منصب الأمين العام للحزب الوطني في آخر أيام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، ويشغل حاليًا منصب مستشار الحوار الوطني.