"أسيوط" موطن أكبر تمثال للسيدة العذراء تم بناؤه حتى الآن
أشارت مرينا مقار في تقرير نشره موقع "إيجيبشان ستريتس" إلى شهر أغسطس الذي يصادف أحد أشهر مواسم الصيام المحبوبة لدى المسيحيين الأقباط الأرثوذكس الذين يعيشون في مصر وخارجها: صوم العذراء، انطلاقًا من حبهم لمريم العذراء، وينتظر الأقباط هذا الصيام لمدة 15 يومًا كل عام، ويطلبون شفاعة العذراء طوال الوقت ولكن هذا العام، بدأ الشهر باحتفال نادر لا مثيل له.
وحصلت أسيوط، حيث يقع أحد أقدس الأديرة في مصر، وهو دير مريم العذراء في درونكا، على أكبر تمثال للسيدة العذراء تم بناؤه حتى الآن، وتم تثبيت التمثال الذي يبلغ ارتفاعه تسعة أمتار فوق قاعدة يبلغ ارتفاعها 15 مترًا، والتمثال من أعمال الفنان جرجس الجولي، النحات المصري وأستاذ النحت الميداني والرئيس السابق لقسم النحت بجامعة المنيا.
ويقول الجولي إن تمثاله مستوحى من تمثال "السيدة العذراء في لبنان" في بلدة حريصا الجبلية، وطلب المطران يونس من أسيوط من الجوالي أن ينحت تمثالًا للسيدة العذراء لوضعه في الدير واستغرق التجهيز للتمثال عامين، وتم نحته في ثلاثة أشهر، ونقل من القاهرة إلى أسيوط في 20 قطعة، وأعيد تجميعه في موقعه الحالي.
وعند الانتهاء من التمثال، احتفل زوار الدير وأهالي أسيوط بالترانيم والتسبيح التي تبجل العذراء مريم وفي كل عام، يتزاحم العشرات لزيارة دير مريم العذراء في درونكا، وهي إحدى المحطات الأخيرة في مسار العائلة المقدسة التاريخي.
ما ورد في الكتاب المقدس، هربت العائلة المقدسة برفقة يوسف النجار ومريم والطفل يسوع المسيح من فلسطين إلى مصر بحثًا عن ملجأ من اضطهاد الملك اليهودي هيرودس الكبير ومكثوا في مصر لمدة ثلاث سنوات، ثم سافروا عبر ما مجموعه 11 محافظة من محافظات مصر الحديثة، بدءًا من شمال سيناء وصولًا إلى جنوب أسيوط.
وتعمل وزارة السياحة والآثار حاليًا على تطوير مسار العائلة المقدسة، بالتعاون مع وزارة الثقافة، لإعداد البنية التحتية لـ 25 محطة مؤكدةتوقفت عندها العائلة في إطار جهود دعم وتعزيز السياحة الثقافية والدينية في مصر.