خبير علاقات دولية يوضح أهمية القمة الثلاثية في العلمين
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد؛ خبير العلاقات الدولية أن القمة الثلاثية التي انعقدت في العلمين بين الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس تعكس ألية التشاور المستمرة بين القادة الثلاث.
وقال أحمد في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "القمة تعكس أن القضية الفلسطينية تمثل مركزية في أجندة السياسة الخارجية المصرية ومصر تتحرك في مسارين الأول دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات المتكررة من الجانب الإسرائيلي بالإضافة للدعم المادي والمعنوي".
وأضاف: "المسار الاخر هو ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة؛ والاجتماع يأتي بعد أيام من اجتماع الأمناء العمومين للفصائل الفلسطينية الذي استضافته العلمين برعاية الرئيس السيسي وهو يعكس وحدة الصف الفلسطيني ودعم الرئيس أبو مازن في مواجهة الاحتلال".
وتابع: "القمة جاءت في توقيت مهم لأن استمرار الانقسام الفلسطيني لا يخدم القضية الفلسطينية ويعطي الفرصة للاحتلال الإسرائيلي في استمرار ممارساته والزعم بغياب شريك فلسطيني لعملية السلام التحديات المختلفة تفرض على الفلسطينيين تغليب المصلحة العليا؛ قمة العلمين اليوم تؤكد على مسار دعم الشعب الفلسطيني".
وأكمل: "القمة اليوم تمثل أهمية كبيرة وتؤكد على أن القضية الفلسطينية في قلب السياسة المصرية؛ وكان هناك دعم للسلطة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ومطالبة إسرائيل بتحويل الأموال الفلسطينية المجمدة لديها وما يحدث يعكس الرؤية المصرية التي تقوم على بلورة المواقف العربية وإعطاء رسالة واضحة لدعم القضية الفلسطينية".
وذكر: "التحرك المصري على مسار المصالحة أو ترتيب الدعم الفلسطيني يتوافق مع الموقف المصري والجهود التي تدعو إلى تحرك المجتمع الدولي من أجل دفع عملية السلام؛ المجتمع الدولي له أكثر من دول؛ وتغاضى المجتمع الدولي أو تراخيه ربما يشجع الحكومة الإسرائيلية على استمرار العدوان الإسرائيلي".
وأوضح: "الخطوات الحازمة من المجتمع الدولي يمكن أن تحتوي على خطوات عملية تتمثل في مقاطعة السلع والمنتجات من المستوطنات الإسرائيلية وأيضا التحرك على مستوى مجلس الأمن ورغم صعوبة الأمر مع الفيتو الأمريكي ولكن يمكن على الأقل فضح الممارسات الإسرائيلية أمام العالم".
واختتم: "يمكن التحرك على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة وبلورة موقف عالمي ضد الممارسات الإسرائيلية".