الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحثة سياسية توضح دلالات تفتيش روسيا لسفينة شحن متجهة لأوكرانيا

أرشيفية
أرشيفية

أكدت علا شحود؛ الكتابة والباحثة السياسية أن استهداف سفن الشحن الأوكرانية في البحر الأسود جاء بعد تنبيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أي سفينة ستمر في البحر الأسود سوف تكون هدفا مشروعا بعد انتهاء اتفاق الحبوب.

وقالت شحود في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "روسيا تفهم أن التصرفات الأوكرانية استفزازية من أجل جر روسيا إلى أفعال همجية أو ردة فعل غير مسؤولة ولكن بالنسبة لتفتيش السفينة التي مرت في البحر الأسود فجاء لأن السفينة تمر في المياه الجغرافية الأوكرانية".

وأضافت: "الدبلوماسيين الروس صرحوا مرارا أن السفن التي كانت تأتي إلى أوكرانيا لم تكن تأتي من أجل الحبوب وإنما من أجل نقل الأسلحة؛ وروسيا تعتبر أنه يحق لها أن تفتش كل السفن التي تمر في هذه المياه".

وتابعت: "الطرفان الروسي والأوكراني يعملان على استفزاز بعضهما لإخراج أسوأ ما فيهما وروسيا تدرك هذا الأمر ولكن بعد الأقاويل أن الغرب سوف يعمل على تمديد صفقة الحبوب ولكنه لم يتم تمديدها وروسيا متمسكة بطلباتها منذ أول يوم وحين يوافق الغرب على الشرط الذي يهم روسيا والذي يعني بالمصالح الاقتصادية لروسيا ويعني السماح للدول الأوروبية باستقبال الصادرات الروسية من الأسمدة وأيضا السماح للبنك الزراعي الروسي بالعودة لنظام سويفت".

وواصلت: "موقف الجانب الروسي من اتفاقية الحبوب لم يتغير؛ روسيا لم تتنازل عن طلباتها حول صفقة الحبوب ولم نشهد أي تلميح من الجانب الروسي أن روسيا سوف تتنازل عن طلباتها بالنسبة لتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية".

وأكملت: "روسيا تعاني من وضع اقتصادي ليس بأفضل حال والروبل في أدنى مستوياته وروسيا تدرك الوضع الذي وصلت إليه الأحداث اليوم؛ اليوم في المنتدى العسكري سمعت تصريح للرئيس الروسي ووزير الدفاع وكان يتحدث عن الأسلحة الموجودة في روسيا وروسيا تستعرضها وسوف تستخدمها في أوكرانيا إذا ما استدعى الامر".

واختتمت: "روسيا وصلت إلى مرحلة لا تستطيع التراجع فيها وهي لا ترى أي تنازلات من الجانب الاخر حول انهاء الصراع؛ روسيا تريد ارسال رسالة للجانب الغربي أنها متمسكة بحقها في مياه البحر الأسود والتابعة للسيادة الروسية".