منتجو الدراما يتحدثون عن أهداف تأسيس اتحاد منتجي مصر
حالة من الارتياح فرضت نفسها على صناع الدراما، بعد تشكيل اتحاد منتجي مصر، والذي يضم ما يزيد عن 20 شركة إنتاج درامي من الشركات المصرية، التي تتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
ويعمل اتحاد منتجي مصر في الفترة القادمة، على ضبط سوق الإنتاج الدرامي على جميع المستويات، بهدف تطوير صناعة الدراما وتقليل الخسائر، ودعم الإنتاج المشترك.
تحدث “الرئيس نيوز” مع بعض منتجي الدراما حول اتحاد منتجي مصر وأهدافه خلال الفترة المقبلة؟ وهل يستوعب الاتحاد دخول منتجين آخرين أم يظل فقط مغلقا على الشركات التي حضرت الاجتماع التأسيسية.
إبراهيم حمودة: الاتحاد هدفه ضبط سوق الإنتاج الدرامي وسيضم منتجين آخرين
قال المنتج إبراهيم حمودة، إن اتحاد منتجي مصر يهدف لإعادة تنظيم الصناعة وتطويرها والحفاظ على العاملين فيها، وضبط سوق الإنتاج الدرامي بشكل عام على كافة المستويات.
وأضاف حمودة، أن من أبرز الأهداف للاتحاد هو فتح أفق توزيع مختلفة وخارجية للمنتج الدرامي المصري، قائلا إن صناعة الدراما في مصر قديمة وتصل إلى ٧٥ عاما تقريبا، ويجب على الدولة أن تهتم بصناعة الدراما على مستوى الكم والكيف لأنها قد تدر ربحا كبيرا على الدولة من خلال التسويق الخارجي.
وأشار حمودة، أن الإنتاج الدرامي المصري تعرض لهزات كبيرة خلال آخر ١٠ سنوات، ولذلك كان لزاما على الجميع أن يتحرك لحماية وتطوير واستغلال هذا المنتج المصري "الدراما المصرية" لأنها قطاع مهم جدا وقادر على تحقيق عوائد مادية وأيضا مكاسب مجتمعية من خلال المحتوى الجيد.
وأكد أن هناك قفزات هائلة في سوق الدراما على مستوى الأجور وهي قفزات غير مبررة ولا تراعي مساحات التوزيع، وكان يجب وضع ضوابط لأسعار النجوم ومن هم خلف الكاميرا ايضا، لأن هذه الزيادات الهائلة تؤثر سلبا على مستوى الدراما وحجم الانتاج، ويتضرر منها المنتجين والصناعة نفسها ككل.
وأردف قائلا: على سبيل المثال يجب أن مراعي حجم المخرجات وموازاتها مع حجم المدخلات، لأنه لا يصح أن ننتج بتكلفة ١٠٠ مليون وحجم العائد مثلا ٨٠ مليون، فهذا يسبب خسائر للصناعة ويعطل مسيرة الانتاج، مؤكدا أن حجم الزيادات في الأجور هذا العام تحديدا مبالغ فيه جدا وكان يجب اتخاذ موقف لمواجهة المغالاة في الأسعار والتي تكبد المنتج والقنوات خسائر كبيرة.
وقال، أنه كان هناك مقترح بتخفيض عدد الأعمال الدرامية بنسبة 50% وهذا يسبب أزمة في سوق الدراما لأن كثيرين لن يجدوا فرص عمل داخل هذا المجال، ولذلك وجدنا أنه يجب ضبط السوق وفق معايير مهنية ومرضية للجميع.
وأشار أن اتحاد منتجي مصر يستوعب وجود المنتجين المصريين، وليس حكرا على مجموعة معينة، وسيضم خلال الأيام القادمة عدد أكبر من المنتجين المصريين، مشيرا أن مرحلة التأسيس لا يتوجب فيها وجود الجميع، ولكن قريبا سينضم منتجين آخرين.
كريم أبوذكري: نستهدف تحقيق التكامل بين الشركات ومواجهة المبالغة في الأجور
قال المنتج كريم أبو ذكري، مالك شركة "k media" أن الهدف من اتحاد المنتجين المصريين، والذي أعلن عن أول اجتماعاته، هو تطور صناعة الدراما على كافة المستويات، مضيفا أن أبرز الأهداف هو تحقيق التكامل بين الشركات المنتجة، سواء بالشراكة الإنتاجية، أو التنسيق في المشاريع الدرامية، لتلافي وجود تشابه بين الأعمال الدرامية في الموسم الواحد.
أضاف أبو ذكري، أن الأهم في الأمر هو مواجهة الخسائر على الجميع، خاصة في ظل وجود أزمة اقتصادية عالمية، وللأسف البعض يحاول استغلال التضخم في زيادة أجره بنسب كبيرة ومبالغ فيها، قد تصل احيانا إلى 70% و100%، محاولين استغلال الوضع ومتناسيين وجود أزمة اقتصادية عالمية.
وأشار إلى أن استمرار الوضع على هذا النحو، قد يتسبب في توقف شركات الإنتاج الدرامي وإغلاقها، موضحا أن التكامل بين الجميع سيساهم في ضبط الأسعار وضمان الحقوق.
أردف كريم أبو ذكري، أن جميع الشركات المصرية بلا استثناء، يجب عليها الالتزام بقرارات الاتحاد، مشيرا إلى أن الهدف هو تفعيل آليات إنتاجية من شأنها تطوير الصناعة ودعمها.
وأكد أن شركات الإنتاج المصرية لديها عبائات مالية قوية ومناسبة جدا، ولكن مع زيادة الأجور بهذه الصورة المبالغ فيها من البعض، فقد تتأثر هذه العبائات المالية، وتؤثر على صناعة الدراما نفسها، وتجعل المنتجين يتراجعوا عن التواجد في السوق، خوفا من الخسائر.
ريمون مقار: نستهدف تعديل أسعار السوق ومواجهة التشابه بين الموضوعات الدرامية
فيما قال المنتج ريمون مقار، مالك مجموعة فنون مصر، إن الاجتماع التأسيسي لاتحاد منتجي مصر، هدفه أن يكون هناك تطوير بالمحتوى المقدم، وتعديل أسعار السوق، لافتًا إلى أن اتفاق المنتجين سويًا علي شكل الموضوعات المقدمة لا يحدث تشابهًا أو تكرارًا، وأنهم اتفقوا على عقد اجتماعات دورية لتنظيم وضبط سوق الإنتاج الدرامي.
وأضاف مقار، أن هذا الاتحاد كان من الضروري تأسيسه لمعالجة جميع الأخطاء الموجودة، مشيرا إلى أنه يعتقد أن هناك بعض المبالغات ببعض الأجور، حيث ارتفعت أسعار جميع عناصر المهنة سواء أجور فنيين أو فنانين أو كتاب.
وأردف أن أحد الموضوعات الهامة هو أن يكون كل عناصر المهنة تعمل، والاتحاد سوف يكون لديه جدول أعمال واجتماعات دورية لمناقشة جميع القضايا منها عدم تكرار الأعمال، موضحًا أن سبب تأسيس هذا الاتحاد حاليًا، هو أن العالم بأكمله متجه إلى صناعة تقديم المحتوى، ويجب وجود جهة منظمة لذلك موحدة للجهود، ولفت إلى أن الموسم الرمضاني القادم سيكون مختلفًا بشكل كبير؛ نتيجة للتنسيق بين الشركات.