نائب رئيسة تايوان: أمن الجزيرة أمان للعالم ومستعدون للحديث مع الصين
قال نائب رئيسة تايوان وليام لاي إن بلاده "إذا كانت آمنة، سيكون العالم آمنًا"، معربًا عن انفتاح تايوان للحديث مع الصين، متعهدًا بحماية سيادة الجزيرة التي تقول بكين إنها جزء من "الصين الواحدة".
وقال خلال توقفه العابر في الولايات المتحدة، في طريقه إلى باراجواي لحضور مراسم تنصيب رئيسها الجديد: "أنا على أتم الاستعداد للتحدث مع الصين من منطلق الكرامة والمساواة، والسعي لتحقيق السلام والاستقرار باتباع سياسات رئيسة تايوان تساي إينج وين"، لافتا إلى أنه سيحمي "سيادة تايوان".
وأشار لاي إلى أن شعب جزيرة تايوان وحده الذي يمكنه تقرير مستقبله، موضحًا أن جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان) وجمهورية الصين الشعبية "ليسا خاضعين لبعضهما البعض".
وأضاف:"إذا كانت تايوان آمنة سيكون العالم آمنًا، وإذا كان مضيق تايوان ينعم بالسلام فإن العالم سيسوده السلام".
وتابع لاي: "نحن بالفعل على الطريق الصحيح، لا نخاف أو نتراجع بسبب التهديدات الاستبدادية المتزايدة، علينا أن نتحلى بالشجاعة والقوة لمواصلة تنمية تايوان على طريق الديمقراطية".
طرف فاعل
كان لاي يعلن دائمًا أنه "طرف فاعل في استقلال تايوان"، ومع ذلك يردد مرارًا خلال حملته الانتخابية أنه "لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن، لكن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر مستقبله".
ويعتبر لاي المرشح الأبرز لتولي منصب الرئيس في الانتخابات المقررة في يناير.
ونددت وزارة الخارجية الصينية، الأحد، بزيارة لاي إلى الولايات المتحدة، ووصفته بأنه انفصالي و"مثير للمشكلات دائمًا"، متوعدة باتخاذ خطوات قوية لحماية سيادتها.
وقالت الوزارة، في بيان صدر بعد وقت قصير من وصول طائرة لاي إلى نيويورك، إنها تعارض زيارة "الانفصاليين المؤيدين لاستقلال تايوان" إلى الولايات المتحدة أيًا كانت طبيعتها.
وتعد مسألة تايوان في صميم المصالح الأساسية للصين والخط الأحمر الأول الذي يجب عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأميركية، حسبما أكد المتحدث.
ولفت المتحدث إلى تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن على التزامه بألا تدعم واشنطن ما يسمى "استقلال تايوان" أو "صينين" أو "صين واحدة، وتايوان واحدة" وألا تسعى إلى استخدام تايوان كأداة لاحتواء الصين، لكن الولايات المتحدة، بحسب المسؤول الصيني، اتخذت حيلًا للتعتيم على مبدأ صين واحدة وإفراغه من مضمونه، مستخدمة تكتيكات لتحدي الخط الأحمر باستمرار.
وقال المتحدث إن عددًا كبيرًا من الصينيين في أميركا يعارضون بشدة زيارة "مرور" لاي من خلال نشر رسائل مفتوحة وتنظيم احتجاجات، ما يثبت مجددًا أن ما يسمى "استقلال تايوان" لا يحظى بشعبية، مضيفًا أن "الأعمال الفاضحة، المتمثلة في التودد إلى الولايات المتحدة وخيانة تايوان وأهاليها، لن تنجح أبدًا".
واشنطن وصفت توقف لاي في نيويورك بأنه "أمر عادي، ولا داعي لأن تتخذ بكين إجراءً استفزازيًا".
وكتب لاي على "تويتر" أنه "سعيد بالوصول إلى التفاحة الكبيرة (لقب مدينة نيويورك)، رمز الحرية والديمقراطية والفرص".
وكان في استقبال لاي عند وصوله إلى الفندق في نيويورك، أنصاره الذين لوحوا بالأعلام.
وذكر مصدر مطلع على خطط الجولة أن لاي "سيلتقي تايوانيين مغتربين في حفلات استقبال خلال التوقف في نيويورك ويلقي خطابًا".
وأشار المصدر إلى أن لاي لن يلتقي نوابًا أميركيين، وسيُبقي الزيارة "متواضعة المستوى"، بما يتماشى مع موقف تايبه وواشنطن المماثل "لإدارة المخاطر بشكل مشترك عند مواجهة موقف استبدادي في هذا الوقت الحرج".
وقالت لورا روزنبرجر، رئيسة المعهد الأميركي في تايوان، وهي منظمة غير ربحية معنية بالعلاقات غير الرسمية مع تايوان مقرها فرجينيا وتديرها الحكومة الأميركية، عبر "تويتر" إنها ستلتقي مع لاي في سان فرانسيسكو التي من المقرر أن يصل إليها، الأربعاء، في طريق العودة إلى بلاده".
وأضافت: "الصين تتابع التطورات عن كثب، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".
وأوضح المتحدث أن الغرض من زيارة "المرور" يكمن في بناء زخم للانتخابات والسعي للحصول على دعم من الولايات المتحدة لما يسمى "استقلال تايوان"، مشيرًا إلى أنه نظرًا لإدراكها التام لنواياه الحقيقية، أعطت الولايات المتحدة عن عمد الضوء الأخضر لزيارة المرور، متواطئة مع الانفصاليين الساعين إلى ما يسمى "استقلال تايوان".